اخر الاخبار

سعد برادة… من مستثمر ضالع في إدارة المال والأعمال وعضو بارز بمجلس إدارة « إفريقيا غاز » إلى وزير للتربية والتعليم اليوم 24

قبل أزيد من سنتين، كان محمد سعد برادة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي عينه الملك وزيرا جديدا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلفا لشكيب بنموسى، يقف أمام مناضلي حزبه يطالب حكومة أخنوش، في كلمة ألقاها في المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة مراكش آسفي، والشركاء الاجتماعيين بتسريع إخراج النظام الأساسي الموحد لمهن التربية والتكوين، وبإعداد تصور واضح لتكوين الأساتذة وتجويد مردوديتهم.

برادة وهو ربما لم يعرف أنه بعد كل هذه المدة سيخلف بنموسى الذي عين مندوبا للتخطيط، على رأس وزارة تجر وراءها خيبات أمل، وتراكم تجارب متعددة للإصلاح، أكد ساعتها، أن التعليم هو التزام الحكومة الأساسي تجاه المواطنين، قبل أن يجد نفسه  بشكل مفاجىء مسؤولا عن هذا القطاع بعد تعيينه من طرف الملك محمد السادس.

الوزير محمد سعد برادة،  قادم من مجال بعيد عن التربية والتكوين، لكن مساره حافل بإدارة المال والأعمال.

برادة يوصف داخل حزب التجمع الوطني  للأحرار، بأحد المنظرين البارزين لفكر حزب التجمع، حاصل على شهادة من مدرسة القناطر والطرق في باريس، وضالع في الاستثمار، كان مسؤولا وعضو مجلس إدارة شركة (Travaux Généraux de Construction de )، المعروفة اختصار بـ »TGCC. »

شركة تعد من أكبر الشركات عالميا في مجال الأشغال الصناعية العامة والبناء، قامت بناء عدة مباني في عدة قطاعات سياحية وصناعية وتجارية وإدارية، وحتى الوحدات السكنية منذ أكثر من 30 عاما. سعد برادة كان من الأطر العليا للشركة ويدير رفقة المجلس الإداري 9000 موظف من المغرب، والممتدين حتى إلى افريقيا جنوب الصحراء.

الوزير برادة لخبرته انتمى لفريق تسيير هذه الشركة التي تصف نفسها رائدة على المستوى الوطني، أشرفت على أكثر من 1000 مشروع، وعلى أشغال واسعة النطاق تم إنجازها، في 2018.

وزير التربية الجديد، بعد سنتين من ذلك سيصبح من أحد قيادات التجمع الذين تم استقاطبهم بعناية ليصبحوا مقربين إلى رئيس الحكومة،

سيختاره أخنوش في 7 أبريل 2020 كعضو لمجلس إدارة شركة إفريقيا غاز المملوكة لمجموعة « أكوا ».

عندما استكمل سعد برادة مساره الأكاديمي في فرنسا، التحق بالمغرب، ليستثمر في عدة مجالات، فهو مالك شركة « ميشوك » المتخصصة في الحلويات و »فارما بروم » المتخصصة في صناعة الأدوية، علاوة على تأسيسه لشركات تنتمي لقطاع الصناعات الغذائية، كشركة « صافيلي » التي تم تغيير اسمها لتصبح « جبال »، وهي تعد ثالث شركة مغربية متخصصة في تصنيع وتعبئة وتسويق الحليب الطازج والمبستر ومنتجات الألبان الطازجة.

رغم هذا المسار في مجال إدارة المال والأعمال، يتساءل مراقبون للشأن التعليمي، هل بإمكان وزير التربية الوطنية الجديد، أن يسعفه الحظ لمواجهة التحديات التي باتت تواجه قطاع التعليم، الذي يجر وراءه خيبات الاصلاح؟ وهل سينجح في المقابل في ما كان ينظر له سابقا حين كان عضوا بارزا في المكتب السياسي للتجمع.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *