أدى سحب “مفتاح الطوارئ” إلى توقف قطار الضاحية ، القادم من العاصمة باتجاه البليدة ، مساء اليوم ، من أحد المسافرين ، عند النقطة المرورية بين محطتي بني مراد و الرئيسية بقلب مدينة البليدة ، و هو ما جعل الأبواب تفتح ، ليستغل مسافرون الفرصة للنزول خوفا و السير عبر خطوط سكة الحديد ، و اعتقادا بأن طارئا حدثا ، مما جعل رجال الدرك يتدخلون لطمأنة الركاب ، و السيطرة على الوضع المفاجئ .
فوضى خلفها حادث الطوارئ المفتعل من أحد المسافرين ، تسبب في ارتباك و انتشار الخوف بين ركاب لم يدركوا ما الذي جرى ، خاصة عند توقف قطار الضاحية ، قبل محطة المدينة وسط البليدة ، و الذين سارع كثير منهم للنزول و الابتعاد سيرا عن قطارهم ، و الذي بدوره تأخر بأكثر من ساعة عن موعد وصوله ، فضلا عن قطارات أخرى ، كشف بعض المسافرين لـ ” ” ، أن بعضهم اضطر الانتظار في المحطة لما يزيد عن الساعتين ، نتيجة التأخر المسجل ، و الذي تسبب في فوضى ملفتة ، لم يستطع غضب الركاب ، و لا أعوان خطوط سكة الحديد حل و نقل كل تلك الأعداد من المسافرين ، نحو العاصمة أو إلى البليدة و العفرون غربا .
و اتضح ان سبب تلك التأخيرات و الفوضى ، يعود الى الازدحام و أرقام المسافرين بالمئات ، و هم يتزاحمون و يحكمون سيطرتهم على بوابات تلك القطارات ، في أكثر من مرة ، خاصة و أن الموعد كان احتفائيا بعيد المرأة و عطلة مدفوعة الأجر لبنات حواء ، زاده الجو الربيعي المعتدل ،و إلى كتابة هذه الأسطر لا يزال العشرات من المسافرين ، قابعين ينتظرون بمختلف محطات القطار للعودة إلى منازلهم .
