سحب أطفال من أسر مغربية بالسويد يضع وزارة الخارجية تحت المساءلة البرلمانية
وجه عبد الله بوانو، رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة، حول “معاناة الجالية المغربية بالسويد من التمييز وخطف الأطفال ومنحهم لأسر سويدية”.
وقال بوانو في السؤال الكتابي، إن “العديد من أسر الجالية العربية والمسلمة ومنها المغربية في السويد، يعانون من التمييز والحيف في تطبيق قانون الرعاية الاجتماعية الذي يعود إلى سبعينيات القرن الماضي والذي يتيح سحب الأطفال من ذويهم باسم الدفاع عن حقوق الطفل وتسليمهم لأسر بديلة”.
وأضاف بوانو، “أمام هذا الخطر الذي يهدد مكون الأسرة المغربية بالسويد فإني أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها لدعم الأسر المغربية لاسترجاع أبناءها؟”، وأثار بوانو في السؤال، معاناة أسرة الزوجين لمياء وأيمن (أسماء مستعارة)، والتي مازالت تمني النفس بقرار لمحكمة سويدية تعيد لها بناتها الثلاث، بعد سنتين ونصف عن الفراق.
وتابع: “نسألكم أيضا عن الإجراءات التي ستتخذونها للدفاع عن حقوق أفراد الجالية المغربية بالسويد ضد التمييز وخطف الأطفال باسم القانون؟ وعن الإجراءات التي ستتخذونها للحفاظ على لحمة الأسرة المغربية بما فيها الهوية المغربية والإسلامية؟”.
يأتي ذلك أياما بعدما أثار “اليوم 24” الموضوع في عمل استقصائي من قلب استوكهولم، حيث نقلنا معاناة أسر مغربية، انتزع “السوسيال” السويدي فلذات أكبادها، وفي المشهد ثلاث قصص صادمة، الأولى لمغربية انتزع منها ابنها الوحيد، لتقدم على الانتحار، والثانية لأم تمكنت بعد نضال مستميت من أن تعيد ابنتها الشهر الماضي إلى دفء وحنان الأمومة، والثالثة لأسرة الزوجين لمياء وأيمن، والتي مازالت تمني النفس بقرار لمحكمة سويدية تعيد لها بناتها الثلاث، بعد سنتين ونصف عن الفراق.