أمد/ واشنطن: اتهم السيناتور الأمريكي عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ليصبح أول عضو حالي في مجلس الشيوخ الأمريكي يدلي بمثل هذا التصريح..
وأشار ساندرز، في بيان نُشر على موقعه الرسمي، إلى أن لجنة اء المستقلة التي عيّنتها الأمم المتحدة أكدت هذا الاستنتاج، إذ توصل خبراؤها إلى أن “هناك نية واضحة لإبادة الفلسطينيين في غزة من خلال أفعال تستوفي المعايير المنصوص عليها في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية”. وأضاف: “أنا أتفق مع هذا التقييم”.
وحثّ الولايات المتحدة على استخدام “كل ما لديها من نفوذ للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار”.
وأوضح السناتور أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حركة “حماس” الإرهابية، بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنه شدد على أنه “خلال العامين الماضيين، شنّت إسرائيل حربًا شاملة ضد الشعب الفلسطيني بأسره”.
وقال ساندرز: “الحقيقة هي أنه سواء أسميتها إبادة جماعية أو تطهيراً عرقياً أو فظائع جماعية أو جرائم حرب، فإن الطريق إلى الأمام واضح. يجب علينا، كأمريكيين، أن ننهي تواطؤنا في مذبحة الشعب الفلسطيني”.
ساندرز أشار في بيانه إن تحديد ما إذا كان الصراع إبادة جماعية يتوقف على مسألة “نية” إسرائيل.
وقال ساندرز: “لقد أوضح القادة الإسرائيليون نواياهم”، مشيرًا إلى بيان مسؤولين إسرائيليين يدعو إلى محو غزة “عن وجه الأرض”
وكتب ساندرز: “بعد أن جعلوا الحياة لا تُطاق بالقصف والتجويع، فإنهم يدفعون باتجاه الهجرة “الطوعية” للفلسطينيين إلى الدول المجاورة لإفساح المجال لرؤية الرئيس ترامب المشوهة عن “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وأضاف، من أصل 2.2 مليون فلسطيني في غزة، قتلت إسرائيل حتى الآن نحو 65 ألف شخص وجرحت نحو 164 ألفًا. ومن المرجح أن يكون العدد الإجمالي أعلى بكثير، حيث دُفنت آلاف الجثث تحت الأنقاض. وتشير قاعدة بيانات عسكرية إسرائيلية سرية مسربة إلى أن 83% من القتلى كانوا مدنيين. وقُتل أكثر من 18 ألف طفل، من بينهم 12 ألف طفل في الثانية عشرة من العمر أو أقل.
على مدى عامين تقريبًا، فرضت حكومة نتنياهو المتطرفة قيودًا صارمة على كمية المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة، ووضعت كل العقبات الممكنة أمام الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى التي تحاول توفير الإمدادات المنقذة للحياة. ويشمل ذلك حصارًا شاملًا استمر 11 أسبوعًا، لم تسمح فيه إسرائيل بدخول أي طعام أو ماء أو وقود أو إمدادات طبية إلى غزة. ونتيجة مباشرة لهذه السياسات الإسرائيلية، تعاني غزة الآن من مجاعة من صنع الإنسان، حيث يواجه مئات الآلاف من الناس خطر الموت جوعًا. أكثر من 400 شخص، من بينهم 145 طفلًا
ولم يستجب البيت الأبيض فورًا لطلب التعليق على انتقادات ساندرز.
وكانت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نافي بيلاي، قد قالت سابقًا إن قادة إسرائيل، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حرّضوا على ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
