أمد/ واشنطن: علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصريحات الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي قالت فيها إن الجيش الإسرائيلي “اختطفها” من على متن السفينة “مادلين” التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة.

وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان قد ناقش الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي مساء الاثنين، قال ترامب: “إنها شخصية غريبة. إنها شابة غاضبة. لا أعرف إن كان غضبها حقيقيا، من الصعب تصديقه في الواقع. لكنها مختلفة بالتأكيد. أنصحها بورشة لإدارة الغضب، هذه توصـيتي الأساسية لها”.

وعن مزاعم اختطافها، علّق ترامب ساخرا: “أعتقد أن إسرائيل لديها من المشكلات ما يكفي من دون اختطاف غريتا ثونبرغ”، مضيفا بدهشة: “هل هذا ما قالته؟.. هل اختطفتها إسرائيل؟”. قبل أن يهزّ رأسه استنكارا بعد تأكيد الصحفي.

وكانت قوات جيش الاحتلال قد اعترضت السفينة المدنية “مادلين” التابعة لتحالف “أسطول الحرية” في المياه الدولية، ونشر التحالف لاحقا مقطع فيديو مسجّلا مسبقا لتونبرغ قالت فيه: “إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أننا تعرضنا للاعتراض والاختطاف في المياه الدولية من قِبل القوات الإسرائيلية المحتلة أو القوات الداعمة لها”.

وفي وقت سابق، أكدت تونبرغ في مقطع فيديو على إنستغرام، أن مشاركتها جاءت بدافع “الواجب الأخلاقي تجاه ما يحدث من إبادة جماعية تُبث مباشرة أمام العالم”، مضيفة: “لا يمكن للعالم أن يقف متفرجا بصمت”.

وكانت السفينة، التي أبحرت من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية مطلع يونيو الجاري، تحمل مساعدات إنسانية موجهة إلى قطاع غزة، وتضم إلى جانب ثونبرغ، عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، وعدد من الصحفيين.

وقال وزير جيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل “لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على غزة”، مضيفا أن الهدف الأساسي من الحصار هو “منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس”. وأكد أنه أعطى أوامر باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع وصول السفينة إلى غزة.

واعترضت بحرية جيش الاحتلال السفينة ونقلتها إلى ميناء أسدود، مبررة ذلك باستمرار الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام 2007، والذي تم تشديده في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.

وفيما أكدت الخارجية الإسرائيلية أن جميع ركاب ما أسمته بـ”يخت السيلفي بخير”، قالت إن الركاب تلقوا “ماء وسندويشات”، مضيفة في بيان عبر منصة “إكس”: “العرض انتهى”.

من جانبه، شدد ائتلاف “أسطول الحرية”، الجهة المنظمة للرحلة، على أن “مادلين” سفينة مدنية غير مسلحة، تبحر في المياه الدولية وتحمل فقط مساعدات إنسانية وناشطين حقوقيين. ورفض الائتلاف المبررات الإسرائيلية، قائلا: “لا يحق لإسرائيل عرقلة هذه الجهود الإنسانية”.

واتهم التحالف إسرائيل بانتهاك القانون الدولي ومصادرة المساعدات الإنسانية التي كانت على متن السفينة، والتي شملت مواد غذائية، وحليب أطفال، وأدوات طبية.

وبعد اعتراض السفينة، طالب التحالف إسرائيل بالإفراج الفوري عن المعتقلين الإثنا عشر على متن “مادلين”، وعن جميع الأسرى الفلسطينيين الآخرين، وإنهاء الاحتلال والحصار، وفتح جميع الحواجز الحدودية فورا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

شاركها.