أمد/ تل أبيب: عُقد في الكنيست يوم، الثلاثاء، مؤتمر بعنوان “ريفييرا غزة” بمبادرة حزبي اليمين الفاشي، الصهيونية الدينية و”القوة اليهودية”، ودعا المشاركون فيه إلى ضم قطاع غزة إلى إسرائيل وإقامة مستوطنات وتحويل القطاع إلى وجهة سياحية.
وادعى رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، خلال الاجتماع أن “لدينا ضوء أخضر من الرئيس الأميركي بتحويل غزة إلى قطاع مزدهر، وإلى مدينة استجمام ومرافق تشغيل. هكذا نصنع سلاما. وأنا مؤمن بوجود فرصة هائلة هنا”.
وأضاف سموتريتش أنه “بالإمكان البدء بمشاريع صغيرة في شمال القطاع، والتفكير بشكل واسع. ولدينا إمكانية تغيير مكان وجود الغزيين إلى دول أخرى، ونحن نعمل على تنفيذ ذلك. وسنحتل غزة ونحولها إلى جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل”.
وتابع أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قال له قبل أسبوع إنه “ينبغي أن نضم أمنيا المنطقة الشمالية في غزة”.
واعتبرت عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب “عوتسما يهوديت” وإحدى المبادرات للمؤتمر، أن “عودة الاستيطان إلى غزة ليست مجرد طموح وإنما خطوة حان وقتها. وهذه خطوة مرتبطة بأسس الهوية والأمن والصهيونية والإيمان”.
وزعمت أن إقامة مستوطنات في القطاع مجددا سيحدث ردعا ويعيد الأمن لسكان إسرائيل، وأن تنفيذ هذا المخطط يجب أن يتم بعد إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، “وإعادة بناء قطاع غزة من جديد، كمدن يهودية مزدهرة”.
ويأتي هذا المؤتمر غداة بيان وقعته 25 دولة غربية، من بينها بريطانيا وفرنسا واليابان وإيطاليا وكندا وأستراليا، وطالبت فيه بوقف فوري للحرب على غزة، ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، واتهمت الحكومة الإسرائيلية باتباع نموذج “خطير” لتقديم المعونة، يفاقم الأزمة ويقوّض الاستقرار.
وجاء في البيان أن “معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة”، وندّد بـ”التوزيع البطيء للمساعدات، والقتل غير الإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء محاولتهم تلبية احتياجاتهم الأساسية من ماء وغذاء”.
وزار رئيس الموساد، دافيد برنياع، واشنطن الأسبوع الماضي، بهدف طلب الحصول على مساعدتها في إقناع دول بمخطط طرد الفلسطينيين من قطاع غزة واستقبالهم في هذه الدول، حسبما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدرين مطلعين.
وأبلغ برنياع خلال لقائه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن إسرائيل تجري محادثات خاصة مع إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا بهذا الشأن.
ووفقا للمصدرين، فإن ويتكوف لم يبد التزاما بذلك، وليس واضحا ما إذا كانت واشنطن ستتدخل فعليا في هذا الشأن.