أمد/ الدوحة: أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان صباح يوم الاثنين، أن الجولة الأولى من محادثات وقف النار غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في الدوحة انتهت دون تقدم ملموس، حسبما نقلت وكالة رويترز.
ورجح المصدران، أن يكون سبب عدم إحراز التقدم غياب تفويض كاف للوفد الإسرائيلي مما حال دون التوصل لاتفاق.
وجاء استئناف المحادثات قبل توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، للمرة الثالثة منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق بشأن تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل على صفقة دائمة مع إيران.
وأضاف ترمب للصحافيين قبل مغادرة واشنطن، أن مثل هذا الاتفاق (اتفاق غزة)، يعني أن من الممكن تحرير “عدد لا بأس به من المحتجزين”.
لكن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن الاتفاق لا يزال “بعيدا عن الاكتمال”، على الرغم من رد حماس الإيجابي مبدئيا على مقترح قطري يتضمن وقفا لإطلاق نار لمدة 60 يوما، وإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثة لقتلى إسرائيليين، وانسحابا جزئيا للجيش الإسرائيلي إلى منطقة عازلة على حدود غزة مع إسرائيل ومصر، وتدفقا واسعا للمساعدات الإنسانية.
وتطالب حماس بـ”تعديلات طفيفة”، وصفتها مصادر إسرائيلية بأنها لا تمثل عقبة جوهرية.
وبحسب نسخة من المقترح اطلعت عليها وكالة “أسوشيتد برس”، فإن توزيع المساعدات سيتم عبر وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، دون تحديد مصير “مؤسسة غزة الإنسانية”، المنظمة الأميركية التي بدأت توزيع المساعدات في مايو الماضي والتي تدفع إسرائيل باتجاه تعزيز دورها على حساب منظومة الأمم المتحدة.
ويتضمن المقترح أيضا إجراء مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة التهدئة، دون أن يشتمل على التزام صريح بإنهاء الحرب، وهو أحد الشروط الأساسية التي تطرحها حماس.
كما ينص الاقتراح على أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الضامن الأساسي لالتزام إسرائيل بوقف العمليات العسكرية، على أن يعلن ترامب بنفسه عن الاتفاق في حال تم التوصل إليه.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ رئيس الوزراء نتنياهو إلى الاستعداد لاتخاذ “تنازلات مؤلمة ومعقدة” من أجل التوصل لاتفاق ينهي القتال، داعيا إلى تجاوز الضغوط السياسية الداخلية.
وفي لقاء مع أعضاء الجالية اليهودية في منطقة هامبتونز بنيويورك، قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب، إن “هناك زخما كبيرا للتوصل إلى اتفاق، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح”، مؤكدا أن ترامب ملتزم بأمن إسرائيل وساعٍ لتغيير وجه الشرق الأوسط.
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية على وقع الهجوم الإسرائيلي المستمر في غزة وتصاعد التوتر الإقليمي، وسط أزمة إنسانية تضرب القطاع، ودعوات دولية متكررة لوقف إطلاق النار.