روسيا تبدأ انسحاباً واسعاً من سوريا وتدرس تسوية مع “هيئة تحرير الشام”
أمد/ عواصم: ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، يوم الإثنين، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وغربيين أن روسيا قد بدأت عملية انسحاب واسع النطاق من سوريا، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الانسحاب دائماً.
وبحسب المعلومات الاستخبارية الأمريكية، تدرس روسيا مدى استعداد “هيئة تحرير الشام” لتسوية تضمن استمرار وجود قواعد روسية في البلاد.
وفي سياق متصل، أفادت الشبكة أن روسيا بدأت في نقل أصول بحرية من سوريا إلى ليبيا.
كما أوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن موسكو قد كثفت ضغوطها على خليفة حفتر للمطالبة بالاستفادة من ميناء في بنغازي.
الانسحاب الروسي من سوريا يأتي في وقت حساس، وسط تساؤلات حول استراتيجيات موسكو المستقبلية في المنطقة.
أوردت وزارة الخارجية الروسية تعقيبًا لها على التطورات في سوريا ومحاولات أوروبا وأمريكا استمالة حكام سوريا الجدد لصالحها بعيدًا عن روسيا وإيران والقوى المعاندة للغرب.
وقالت الوزارة الروسية التي يرأسها الوزير سيرجي لافروف “من المهم بالنسبة لروسيا أن يحدد السوريون أنفسهم مستقبل سوريا”، مشيرة إلى الحل من وجهة نظرها.
قالت الوزارة إن الحل يتمثل في رسم الطريق إلى التطبيع المستدام للوضع في سوريا وإنه يكمن من خلال إطلاق حوار شامل بين السوريين.
أضافت الوزارة :”روسيا تتابع تطورات الوضع في سوريا بعد سيطرة تحالف مجموعات المعارضة المسلحة على معظم أراضيها وموسكو على قناعة بأن علاقات الصداقة التي نشأت بين شعبي روسيا وسوريا في وقت سابق سوف تستمر في التطور بشكل بناء”.
وقالت الوزارة :” تأمل موسكو أن تظل سوريا وطناً لجميع مواطنيها بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية”.