روبيو يعلن رفضه حضور اجتماعات مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا
أمد/ واشنطن: أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الأربعاء، أنه لن يشارك في اجتماعات مجموعة العشرين هذا الشهر في جنوب إفريقيا التي اتهمها باتباع أجندة “معادية لأمريكا”.
وقال روبيو: “لن أحضر قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ،إن جنوب إفريقيا تقوم بأشياء سيئة للغاية”.
وتابع “إنها تصادر الممتلكات الخاصة. وتستخدم مجموعة العشرين لتعزيز “التضامن والمساواة والاستدامة”، وبعبارة أخرى: التنوع والإنصاف والإدماج وتغير المناخ”.
وأضاف “وظيفتي هي تعزيز المصالح الوطنية الأمريكية، وليس إهدار أموال دافعي الضرائب أو تدليع معاداة أمريكا”.
ومن المقرر أن تستضيف جنوب إفريقيا اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة العشرين يومي 20 و21 فبراير في جوهانسبرغ. وتتولى جنوب إفريقيا رئاسة مجموعة العشرين من ديسمبر 2024 وحتى نوفمبر 2025، وستتوج رئاستها بقمة للمجموعة ستعقد في جوهانسبرغ في 22 و23 نوفمبر 2025.
يأتي تصريح روبيو بعد يومين من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع كل التمويل المستقبلي لجنوب إفريقيا حتى تفتح تحقيقا في تعاملها “السيئ” مع “شريحة معينة من مواطنيها”.
وفي وقت سابق، وقع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا على مشروع قانون يسمح للحكومة بالاستيلاء على الأراضي دون الحاجة إلى دفع تعويض.
وتمتلك الأغلبية السوداء في البلاد جزءا صغيرا من الأراضي الزراعية بعد أكثر من 30 عاما من نهاية الفصل العنصري. فمعظم ملاك الأراضي جزء من الأقلية البيضاء، وفق تقارير.
وأظهرت آخر مراجعة لملكية الأراضي للعام 2017، أنه لا يزال ملاك الأراضي البيض يمتلكون ثلاثة أرباع الأراضي الزراعية المملوكة ملكية حرة في جنوب إفريقيا، في مقابل 4% من نسبة الأراضي يمتلكها السود الذين يشكلون 80% من السكان، فيما يمثل البيض حوالي 8%.
ويسمح القانون الجديد بمصادرة الأراضي دون تعويض فقط في الظروف التي يكون فيها “عادلا ومنصفا ويصب في المصلحة العامة”. وأكد رامافوسا ردا على تهديد ترمب، أن حكومته لم تصادر أي أرض وأن سياستها تهدف إلى ضمان امتلاك جميع الأفراد للأراضي بشكل عادل.