أمد/ واشنطن: قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الخميس، إن الولايات المتحدة أبلغت عدة دول بأن الاعتراف بدولة فلسطينية سيتسبب في مزيد من المشاكل، مشيراً إلى أنه لن يبدي رأيه في مناقشة إسرائيل لضم الضفة الغربية، لكن ذلك ليس نهائياً. وفقا لرويترز

واعتبر روبيو في تصريحات صحافية، أن مسألة ضم الضفة “كانت متوقعاً تماماً”، مضيفاً: “لقد أبلغنا هذه الدول أن الاعتراف بفلسطين لن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، بل سيؤدي إلى إجراءات متبادلة، وسيصعّب وقف إطلاق النار” في قطاع غزة.

وأشار إلى أنه “في اليوم الذي أعلن فيه الفرنسيون خطتهم للاعتراف بفلسطين، انسحبت حركة حماس من طاولة المفاوضات، وزادت مطالبها، وتوقفت عن التفاوض”، مؤكداً أن بلاده حذرت من هذا السيناريو “وقد حدث بالفعل”.

وأضاف: “أحياناً لا يستمع هؤلاء الناس، ويفعلون ما يمليه عليهم وضعهم الداخلي، لكن ستكون هناك عواقب لذلك”.

ولفت روبيو، إلى أن السلطة الفلسطينية لديها “مشاكلها الخاصة” وتقوم “بدفع الأموال للناس لقتل الإسرائيليين”.

وأوضح أن بلاده “أبلغت كل الدول التي تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية أن هذا الاعتراف زائف وغير حقيقي، وإذا مضت قدماً، فستخلق مشكلات كبيرة، وسيكون هناك رد فعل من إسرائيل، كما سيُعقّد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وقد يؤدي إلى أعمال عنف كتلك التي وقعت في الضفة”.

وتابع: “لن أدلي برأيي اليوم، سوى أنني توقعت حدوث ذلك، وحذرنا الجميع منه، لكن بعض الدول قررت المضي في خطوة وهمية”، مشيراً إلى أن الأولوية الآن هي “إنهاء الحرب في غزة، والقضاء على حماس، ونزع سلاحها”.

وذكر أن الحرب “يمكن أن تنتهي غداً إذا استسلمت حماس، وأفرجت عن الرهائن”.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها لن تسمح للرئيس محمود عباس بالسفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري، وذلك بعد تعهد عدد من حلفاء واشنطن بالاعتراف بدولة فلسطينية هناك.

وستترأس السعودية وفرنسا مؤتمراً مشتركاً لدعم حل الدولتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر الجاري في نيويورك.

وأعربت إسرائيل والولايات المتحدة عن رفضهما لتعهد عدد من حلفائهما الغربيين بالاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة. ورداً على ذلك، تعمل إسرائيل على رسم خرائط لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة، وهي من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها في المستقبل.

 

شاركها.