اخر الاخبار

رمضان غزة تحت الحصار والجوع.. ملايين النازحين والقيادة صامتة

أمد/ يحلّ شهر رمضان المبارك على قطاع غزة هذا العام وسط مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان منذ شهور. ملايين النازحين تكدسوا في مراكز الإيواء والملاجئ المؤقتة، هاربين من نيران الحرب التي لا تهدأ. أطفال ونساء وشيوخ فقدوا منازلهم وكل ما يملكون، ولم يبقَ لهم سوى انتظار المساعدات الإنسانية التي بالكاد تصل، ولا تسد رمق الجوع الذي بات العنوان الأبرز لهذا الشهر الكريم.

وفي الوقت الذي يفترض فيه أن يكون رمضان شهر الرحمة والتكافل والسكينة، يعيش أهل غزة أيامهم وسط رائحة الدماء والدخان. الجوع ينتشر، المرض يحاصر الجميع، والجرحى ملقون في الشوارع والمستشفيات المدمرة، بلا أدنى قدرة على تلقي العلاج، بينما تتزايد أعداد القتلى يوماً بعد يوم.

وسط هذه المأساة، يتساءل الناس بمرارة: أين قيادة حماس؟ لماذا اختفت أصواتهم في الوقت الذي يحتاجهم فيه الشعب؟ لماذا تُرك الغزيون وحدهم يواجهون الموت والجوع والدمار؟ المواطنون في غزة يرون أن استمرار هذا الحال هو جريمة بحقهم، وأن المواقف المتصلبة والعنيدة لا تزيدهم إلا بؤساً ومعاناة.

اليوم، أصوات كثيرة تنادي بوقف هذا الجنون وإنهاء الحرب فوراً، لأن غزة باتت عاجزة عن تحمل المزيد. فالناس لم تعد تبحث عن انتصارات وهمية أو شعارات، بل عن لقمة تسد جوع أطفالهم، وعن مأوى يحميهم من القصف، وعن بصيص أمل يعيد إليهم إنسانيتهم التي سحقها الموت والدمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *