رمادٌ بلا جمر أمد للإعلام
أمد/ تستمر المذبحة في قطاع غزة، يتقاطر الشهداء على ابواب السماوات،
ولا تنتهي الحكايات،
ضفائر بنات غزة ،تحت الردم، بلا جدايل،
بل شعر منكوش مغبرّ منفوش،
سهام الموت تأتيهن من البر والجوّ والبحر،
لا البحر صديق ولا البرّ رفيق والجوّ صحراء بلا طريق، إلا ما يؤدي إلى الدمار والجوع، وفي الحمم الغريق،
شامخةٌ انتِ يا غزّاوية يا أخت الرجال،
شامخة حتى وانتِ في خيمة مُتهالكة على الرمال،
بلا ضوء قمرٍ ولا يُسمع فيها لا حفيف اوراق الشجر ولا خرير مياه الجداول،
نعم يُسمع فيها ازيز الرصاص وصرير البطون الخاوية، جفاها الخبز والملح ورشّة الزعتر منذ شهور، مرّت كأنها دُهور،
كُحل عيونك دموعها، تتكحّلين بها صبح مساء، صيف شتاء،
صابرة انتِ على هذا البلاء، شقاء على شقاء، وطيور الفجر هجرت اعشاشها وسكنت جوارك تواسيك وكلّ ما حولك قفر وبيداء،
فهل الامّة المديدة العتيدة ستصحو من غفوتها، من غفلتها، من كبوتها، قبل ان تدوسها حوافر الغثاء.