اخر الاخبار

رفح المعبر والمنبر أمد للإعلام

أمد/ اشتهرت مدينة رفح في هذه الحرب كما اشتهرت مدن اخرى في حروب اخرى، مدينة لينينغراد، سان بطرسبيرغ الروسية، في الحرب العالمية الثانية، صمودها وموسكو وستالينغراد امام الغزو النازي الهتلري، وايقافه واجباره على التقهقهر، بسواعد جنود ومقاتلي الجيش الاحمر السوفييتي تحت قيادة الجنرال جوكوف،

تماما كما فعلت رفح التي وقفت مثل ستالينغراد وصمدت امام غزو جيش الاحتلال الصهيوني، ودحرته، حربا واتفاقا، من المدينة ومن معبرها الشهير الهام الحيوي،

بقيت رفح قائمة شامخة تحتضن مئات ألوف الفلسطينيين المحليين والمهجرين من الشمال والوسط،

بقيت مزدهرة باسواقها وحيويتها وبناياتها وعماراتها،

لكن حقد نتنياهو كان ولا زال بلا حدود، فبعد ان احال قطاع غزة إلى ركام، اصرّ ان يوجّه آلة تدميره إلى رفح، رغم تلالٍ واطنانٍ من المعارضات الاقليمية والدولية ضد اقتحام جيشه لرفح،

كان نتنياهو يدّعي انه يبحث عن النصر المطلق في رفح،

لكنه فعل الدمار المطلق وحصد الخيبة المطلقة، فبقيت رفح صامدة تقاوم حتى آخر طلقة وآخر سهم وآخر منجنيق وآخر ذرة رمل، وما زالت صامدة، تحتضن معبرها ومنبرها، ذلك المعبر الذي سيكون جسر الشفاء لآلاف الجرحى والمرضى يُغادرون طلبا للتطبيب والشفاء ان شاء الله،

انكفأت دبابات الميركافا عن معبر رفح، وبقي المصري مصريّا ورجع الفلسطيني المحتل إلى فلسطينيّته وبعضا من اوروبا جارتنا على ضفة المتوسط الشمالية،

معبر رفح عنوان صمود شعب تمسّك بارضه وبالحياة، استطاع اليها سبيلا فتمسّك بها،

صمد الجيش الاحمر السوفييتي واندحرت النازية عن موسكو ولينينغراد وستالينغراد وكافة الاراضي السوفييتية، ووصل الجيش الاحمر الى قلب برلين، مخدع هتلر وعشيقته ايفا براون،

صمدت المقاومة، “الجيش الاخضر والاصفر والاسود والاحمر الفلسطيني”، واندحر جيش الاحتلال الغازي عن معبر رفح، وعادت غزة تتنفّس نسيما ودعما وخيرا عبر معبر رفح.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *