أمد/ في متن قصة آخر إحتلال على وجه البسيطة ، حيث العقدة التي تسبق النهايات ، تبرز دائمآ بتلك السطور الشخصيات الرئيسية ، وتختفي بها الأحداث الثانوية ، وتتجلى الحبكة الخاطفة لليقظة حيث الصورة التي بدأت ملامحها تظهر ، والحقيقة التي تتوضح ، تاركه ورائها ما علق من إستنتاجات وتوقعات لنهايات تلك القصة .

بسطور تلك المقدمة البداية والنهاية لمن يترقب ما تسارعت به الأحداث مؤخرآ ، وإستنتج مبكرآ بشكل خاطئ أن تصفية القضية الفلسطينية بات بين قوسين بل وأدنى ، وأن ثقل تلك القضية أرهق شعبها ، وعتو عدوه لن يقدر عليه أحد ، فنادى الشعب الفلسطيني بتلك الظلمات الحابكه ربه ، راصين صفوفهم المنكب بالمنكب والكتف بالكتف متضرعين مؤمنين بقدر محتوم لنهاية تعبهم ، بأن من وجهوا وجهتهم إليه وعدهم بالنصر إن نصروه وعدآ غير مكذوب .

فرسالة مقالنا جاءت متأخرة عن ما تقدم به عنا هذا الشعب بخطوات سبقتنا ، منذ عقود طويلة ، فحمدوا الله رغم فقدهم فلذات أكبادهم ، وثنوا عليه على ما أنعم عليهم من حياة وموت ، وصبروا على حمل أمانة لم تحملها الجبال .

ها هم ، يرصون صفوفهم من خليل الرحمن لمنكب غزة ، ومن كتف بين لحم لطولكرم ، ومن جنين لنابلس وأريحا ، ومن كل فج عميق بفلسطين وأكنافها .

وها هم ، فما زال باب الأقصى يفتح ، لقاصدين عباد أطهار يدخلونه متزاحمين بسلام التحية ، يرتسم وجههم إبتسامة أمل متخذين مواقع بجانب إخوة لهم سبقوهم .

فالصلاة شارفت على البداية ، والإمام بمحرابه يتجهز لتكبيرة الإحرام ، لينطق ب ، الله أكبر .

* فالله أكبر هي البداية والنهاية لقصة الخليقة التي بدأت بكل ملاحمها ، وستنتهي عندما نرص الصفوف مؤمنين بالأحد الصمد ، مخلفين ورائنا الحياة الدنيا لعابري طريق أحبوا الحياة لحياة ونسوا ، وما أنساهم إلا الله عز وجل.

شاركها.