رسمياً.. الإعلان عن اغتيال يحيي السنوار خلال اشتباك في رفح
أمد/ تل أبيب: أعلنت وسائل إعلام عبرية بشكل رسمي مساء الخميس اغتيال رئيس حركة حماس يحيي السنوار بعد التأكد من الحمض النووي.
وأعلنت هيئة البث العبرية الرسمية نقلا عن جيش الاحتلال باغتيال السنوار فيما أوعز نتنياهو لمكتبه بمراسلة أهالي الرهائن أن عملية القضاء على السنوار كانت دقيقة ولا يوجد أي خسائر بين الرهائن.
ووفقا للقناة 12 العبرية فإن نتنياهو دعا إلى اجتماع أمني لمناقشة آخر التطورات الميدانية بعد اغتيال السنوار.
وأضافت القناة في تفاصيل الاغتيال بأن العملية كانت عشوائية وليست بناء على معلومات استخبارية حيث حدث اشتباك في أحد المبان في منطقة تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة وقامت قوة الجيش بارسال طائرة مسيرة للاستطلاع حيث التقطت صورا لثلاث مسلحين واشتبه أحد الجنود بصورة أحد المسلحين وأنه شبيها للسنوار وبناء عليه قامت القوة بالاشتباك ثم قصف المنزل وبعد قصف المبنى دخل الجنود إلى المبنى المدمر ووجد جثة السنوار واثنين من المسلحين حيث تم نقل جثمانه إلى إسرائيل للتحقق من الحمض النووي له علما أنه أسير سابق وكامل معلوماته الحيوية موجودة لدى إدارة السجون، ليتم بعدها التأكيد بأن الجثة هي للسنوار.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن المسلحين الآخرين رفقة السنوار هما القياديان محمود حمدان وهاني زعرب.
ووفقا لموقع أكسيوس أن مسؤولون إسرائيليون قالوا إن قوات الجيش الإسرائيلي قتل على الأرجح زعيم حماس يحيى السنوار في تبادل لإطلاق النار مع جنود في جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. ولم يؤكد الجيش وفاته ولم تعلق حماس علنًا على التقارير.
وكان السنوار العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص وأشعلت فتيل حرب إسرائيل التي استمرت لمدة عام ضد حماس في غزة.
وقد جعلت إسرائيل قتله هدفًا رئيسيًا، وقد تكون أكثر استعدادًا لتقليص عملياتها العسكرية في غزة إذا مات.
خلال العام الذي أعقب الهجمات الإرهابية، قتلت إسرائيل أكثر من 42 ألف فلسطيني في هجومها على غزة معظمهم من المدنيين، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان لهما إن الحادث وقع مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي جنوب قطاع غزة.
خلال دورية روتينية لقوات الجيش الإسرائيلي، واجه الجنود ثلاثة مسلحين، فتبادلوا إطلاق النار وقتلوهم.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحادث كان عرضيا وليس مبنيا على معلومات استخباراتية.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يعملان على تحديد هوية الجثث وأكدا أنه لم يكن هناك رهائن متورطون في الحادث وهي الرسالة التي طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الجيش الإسرائيلي نقلها إلى عائلات الرهائن، بحسب المتحدث باسمه.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن فريق الطب الشرعي التابع لها حدد هوية جثة السنوار من خلال تحليل صور أسنانه.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم ما زالوا ينتظرون تأكيد الحمض النووي وبصمات الأصابع، حيث تمتلك إسرائيل الحمض النووي وبصمات الأصابع للسنوار من فترة وجوده في السجن.
في حين لم تؤكد إسرائيل مقتل السنوار، نشر وزير الجيش يوآف غالانت على X أن “أعدائنا لا يمكنهم الاختباء. سنلاحقهم ونقضي عليهم”.
ويتولى السنوار قيادة حماس في غزة منذ عام 2017، وتولى قيادة المكتب السياسي لحماس في أغسطس/آب الماضي. ولم تعلق حماس حتى الآن على مزاعم مقتل السنوار.