رسالة مفتوحة..إلى..من يهمه الأمر..الباذنجات المليئة بالبذور..لا تكترث بالصقيع
أمد/ ( لم تقرأ من البحر..سوى سطحه الأزرق المتموج..! )
“ناقد” نرجسي،مهوس بجنون العظمة،ويلهث عبثا خلف شهرة وهمية،يحاول جاهدا القفز إلى الأضواء عبر كيل الاتهامات لعدد من النقاد المعروفين على المستوى العربي،ليس أولهم الناقد الجزائري الدكتور حفناوي بعلي الذي تميز جزائريا وعربيا بمعانقته وابتكاره لمختلف تجليات الثقافة العربية الراهنة من ابداع ونقد وفكر وفن،كما أنه حائز على جائزة الشيخ زايد في مجال النقد،وليس آخرهم اللجنة التي تضم كبار النقاد في العالم العربي التي اتهمها بالحضور في المشهد الثقافي العربي بشكل مهرجاني..!!
وهنا أسأل : هل معنى هذا أن لجنة القراءة التابعة لجائزة الشيخ زايد لا تتمتع بمصداقية الإشراف على جائزة ضخمة كهذه بدليل أن يمر عليها كتاب ( كتاب الدكتور حفناوي بعلي) يتهمه بأنه ملفق من أوله إلى آخره؟! زاعما أن الدكتور حفناوي اقتبس فقرات مطولة وصفحات من كتاب الدكتور عبدالله الغذامي:” النقد الثقافي : قراءة في الأنساق الثقافية العربية” الصادر عن المركز الثقافي العربي ببيروت،طبعة أولى وثانية 2000/2001،مضيفا ” شرطي الآداب هذا” أن دحفناوي اقتبس أكثر من ثلاثين فقرة مطولة إلا أنه لم يشر للغذامي سوى خمس مرات،منها مرتان وهميتان.ولم يكتف الدكتور حفناوي بذلك،على حد قولهبل اقتبس من دون إشارة من كتاب فخري صالح:” دفاعا عن إدوارد سعيد” ومن كتاب نبيل علي:” الثقافة العربية وعصر المعلومات” ومن كتب لشاكر عبدالحميد،ورمضان بسطاويسي،وآخرين..”
وهنا أذكر ” هذا الناقد الألمعي” الذي لم نسمع بإسمه سابقا عبر مسيرتنا النقدية التي تمتد على أكثر من ربع قرن” أن جائزة الشيخ زايد ليست جائزة هواة،بل يقوم عليها عدد لا يستهان بهم من كبار النقاد في العالم العربي،كيف لم ينتبه “غيره” إلى ما توصل هو إليه؟!
والسؤال “الساخر” الكتاب الفائز وهو يتناول النقد الثقافي،ألم يطلع عليه عضو اللجنة الاستشارية الدكتور عبدالله الغذامي صاحب المؤلف الأول في العربية عن النقد الثقافي؟!
ألم يطلع عليه أيضا الدكتور صلاح فضل صاحب الكتب النقدية عن النقد الحداثي وما بعد الحداثي..؟!
هل يعلم هذا “الناقد المتحذلق” أن لجان التحكيم وكنت واحدا منها في مسابقات أدبية عديدة من دمشق إلى بغداد مرورا ببيروتأنها تتكون من أكاديميين كبار يشهد لهم بالعفة الثقافية والمسؤولية الضميرية،أم أنه حز في نفسه أنيقبع في الظلبعيدا عن شموس الإبداع والألمعية،فأنبرى يلهث خلف النجومية،التي لن يصلها،من خلال الأراجيف الزائفة،والأكاذيب السافرة والمغالطات المفضوحة !!
هل قرأ “هذا المتحذلق” كتبي..أم أنه لم يقرأ من البحر،سوى سطحه الأزرق المتموج..؟!
ألا يعلم أن الإقتباسات في البحوث الأدبية والدراسات النقدية،قد تسقط أحيانا سهوا من يد الناقد،أو يستعاض عنها بذكر المراجع فقط تعميما للفائدة،ودفعا لروح البحث والتمحيص لدى القارىء..
ألا يعلم أيضا أن كتاباتي كلها موثقة بالصحف العربية على غرار راي اليوموالقدس العربي..الشرق الأوسط..النهار..الشروق التونسية..المغرب.. الجزائرية ألخ وأن كتابي الموسوم ب “الأبداع..لحظة تشظ” مقاربات نقديةلم ير النور إلا بعد مراجعته من لدن عمالقة الأدب والنقد،كالأستاذ الراحل دمحمود أمين العالم والناقد التونسي أبو زيان السعدي،توفيق بكار..وهو ( الكتاب ) يدرس في جزء منه بعدد من الجامعات العربية..
كنت على خطأ حين ذكرت إسمه من باب الأمانة العلمية والأدبية في الهامش ( راجعوا مقالنا بصحيفةرأي اليومتحت عنوان تجليات الذاتِ الأنثوية..في أفق قصيدة النثر النسوية العربية والتونسية بتاريخ 30نوفمبر 2023 )
وهنا أذكر هذا “الناقد المهوس بهاجس الشهرة”أن النقد مسؤولية ضميرية ومن يخونها يسقط في الإسفاف والإنحطاط الأخلاقي..
ألم يهاجم هذا ” الناقد النرجسي” المرأة الشاعرة زاعما أنه لا “يوجد إنجاز حقيقي للمرأة في مجال القصيدة العمودية إلا بعض اللمحات هنا وهناك !” وأثار رإيه زوبعة من الإنتقادات،وتحول بالتالي لساحة من الجدل وتصفية الحسابات ما بينه والعديد من الشعراء السعوديين والشاعرات.ما دفع بالشاعرة خديجة العمري للتقليل من مكانته النقدية لأنها كما تقول تعرفه جيداً قبل (بنية القصيدة الحديثة عند العواجي) التي لم يرها غيره وتمنت عليه ألا يستعرض طاؤوسيته الفجة !
ويبدو أن موقف الشاعرة خديجة العمري شجع الشاعر محمد جبر الحربي على أن يدلي بدلوه في هذه المسألة فاتفق مع العمري في رأيها تجاه ” هذا الناقد”،حيث كتب عنه أنه “من سمط الثمانينات لا نقد له ولا شعير،وأنّ حسنته الوحيدة كما قال: التفاته لحبيبنا الدكتور إبراهيم العواجي وكيل وزارة الداخلية.وأكد الحربي على أنّ معرفته الوثيقة بالعواجي تؤكد أنه لم يقرأ هذا الكتاب ! وأضاف أنّ نقد هذا “الناقد” للشعر السعودي هباء،لأنه لا شأن له بالشعر السعودي.”
أما أنا فأفضل الصمت ريثما يختمر عشب الكلام،بدل السقوط في الإسفاف والجدل العقيم،صونا لكرامتي الأدبية وعفتي الثقافية،وأكتفي بالقول : قلمي لم يقتل يوما بعوضة..لكنه جفف العديد من المستنقعات..
وقولي هذا لا يستدعي استخارة من لدن قارىء فطن،ملم بخبايا بعض الأنفس المريضة..والموغلة في النرجسية المرضية..
هل بقي لدي ما أضيف ؟
أذكر فقط،أن هذا الفضاء الإلكتروني بات يشكلفسحة مغرية جدا للجميع كي يظهروا ويمارسوا لعبة الشهرة والأضواء.لكنها في العموم شهرة زائفة وأضواء مصطنعة سرعان ما تتكشف عن فقاقيع لا قيمة لها
أما بخصوص كتاباتي فهيبكل نكران للذاتفي مواجهة مباشرة مع العالم..ومن كان يمسك بمعول الهدم،عليه أن يعيد بناء ذاته وصقل شخصيته،بدل التطاول على حصون أدبية وإبداعية..يصعب تسلقها..ومن كان بيته،من زجاج لا يقذف الآخرين بالحجارة..
ختاما أقول : لا أذكر يوما عبر أربعة عقود ونيف من الكتابة أني انخرطت في سجال عقيم مع متسلقي الشهرة من أشباه الكتاب والنقاد،إذ لست ممن يبذرون ذخيرتهم الثقافية والأدبية في “قصف” عشوائي،سيما إذا كان الهدف رخيصا..!
و الباذنجات المليئة بالبذور..لا تكترث بالصقيع..كما أن قلمي لم يقتل يوما بعوضة..لكنه جفف العديد من المستنقعات..
وأرجو أن تستساغ رسالتي جيدا..وتصل إلى عنوانها الصحيح..
*تنويه : سوف لن ننجر إلى مناكفات بائسة مع هذا الطرف أو ذاك والتي لاطائل منها في قاموس العفة الثقافية والمسؤولية الضميرية،سوى إراقة الحبر سيما أن الطرف المقابل “بارع”في التجني على عدد لا بأس به من النقاد والكتاب العرب،لغايات سنكشف حيثياتها ودوافعها في مقالات قادمة بصحف تونسية وعربية..علما أن أقلامنا ليست مأجورة ولاهيشقق مفروشةقابلة للإيجار..ولغتي لا تستدعي إستخارة..