أمد/ تل أبيب: أقر المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” احتلال قطاع غزة، وذلك في ختام نقاش استمر نحو 10 ساعات، رغم المعارضة القوية من المستوى العسكري.
وأفادت القناة 12 العبرية، أن مصدراً أمنياً رفيعاً كشف عن إمكانية رفض جيش الاحتلال لبعض القرارات، قائلاً: “لن ننفذ أمراً يرفرف فوقه علم أسود”.
وأكد المصدر الأمني، في إشارة إلى خطورة القرار، أنهم “لن يُعرّضوا حياة الأسرى للخطر تحت أي ظرف” ولن “يأخذوا الناس في مغامرة”.
وبحسب التفاصيل، ستكون خطة السيطرة على القطاع تدريجية وتشمل:
تطويق مدينة غزة وإنشاء مناطق إنسانية ومحطات لتوزيع الغذاء.
نقل جزء كبير من السكان المدنيين خارج المدينة.
دخول الجيش الإسرائيلي إلى مدينة غزة والسيطرة عليها.
ويُتوقع أن تستمر المرحلة الأولى عدة أشهر، ويضع الكابينيت شهر أكتوبر موعداً مستهدفاً لاحتلال المدينة.
ولتحقيق هذه الأهداف، سيتعين على الجيش الإسرائيلي استدعاء نحو 250 ألف جندي احتياط.
ويعتقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس، أن هذه الخطوة ستشجع على دخول قوات دولية إلى غزة، وتدفع السكان للهجرة.
ويقدّر المستوى السياسي أن هذا الضغط العسكري سيدفع حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقد زار رئيس الأركان إيال زامير يوم السبت، قيادة المنطقة الجنوبية للتخطيط للعملية، مؤكداً أن “الجيش الإسرائيلي سيعمل وفق قيمه، ومسؤوليتي أن أوفر للمقاتلين أكبر قدر ممكن من الوضوح”.