اخر الاخبار

ردا على تلميحات ويتكوف…مصر تؤكد موقفها النهائي الرافض لتهجير أهل غزة

أمد/ القاهرة: أعادت مصر يوم الاثنين، تأكيدها على موقفها الثابت، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة، قسرًا أو طوعًا، لأي مكان خارجها، وخصوصًا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.

وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان، رفض مصر التام لأية مزاعم تتداولها بعض وسائل الإعلام، تتعلق بربط قبول مصر بمحاولات التهجير المرفوضة قطعيًا بمساعدات اقتصادية يتم ضخها لها، مؤكدة أن السياسة الخارجية المصرية عمومًا لم تقم قط على “مقايضة” المصالح المصرية والعربية العليا بأي مقابل، أيًا كان نوعه.

وفيما يتعلق بتصفية القضية الفلسطينية، والتي هي جوهر الأمن القومي المصري والعربي، فإن موقف مصر منها لأكثر من ثلاثة أرباع القرن، ظل موقفًا مبدئيًا راسخًا يعلي من اعتبارات هذا الأمن القومي وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وهو ما تحملت مصر من جرائه راضية وصابرة أعباءً اقتصادية ومالية هائلة، لم تدفعها مطلقًا في أي لحظة، نحو أي تنازل ولو طفيف في مقتضيات أمنها القومي الخاص وأمن أمتها العربية العام، ولا في حق واحد مشروع للشعب الفلسطيني الشقيق.

وأنهت “الاستعلامات” تصريحها، بأن مصر لم تكتف برفضها القاطع والنهائي لمشروع التهجير المطروح منذ بدء العدوان على غزة، في المسارات السياسية والدبلوماسية، بل أعلنته عاليًا وصريحًا منذ الساعات الأولى لهذا العدوان على لسان قيادتها السياسية، ملزمة نفسها به أمام شعبها والعالم كله، ومتسقة مع أمنها القومي والمصالح العربية العليا ومحافظة على القضية الفلسطينية، ومؤكدة على مبادئ سياستها الخارجية التي تقوم على “الأخلاق” والرفض التام لأن يكون لاعتبارات “المقايضة” أي تأثير عليها.

تصريحات ويتكوف

وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد صرح في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، إن مصر تواجه أوضاعا اقتصادية سيئة وتعاني من “الإفلاس” و”ارتفاع البطالة”، وهو ما اعتبره مصريون ضغطا أمريكيا أو محاولة إغراء جديدة.

وكان ويتكوف يجيب عن سؤال حول تأثير الوضع في غزة على الأوضاع الداخلية في كل من الأردن ومصر والسعودية، وقال: “أعتقد أن مصر في الواجهة، كل الأمور الجيدة التي حصلت بعد الانتخابات بسبب القضاء على نصرالله والسنوار، يمكن عكسها إذا خسرنا مصر”.

وتابع: “ما حدث في سوريا كان مصدر بيانات ضخم عن المنطقة، أعني التخلص من الأسد كان أمرا ضخما ولم يتوقع أحد ذلك، ولكن مصر، أود أن أقول أن البيانات في مصر تشير إلى معدل بطالة ضخم نحو 45% بطالة لا يمكن أن تستمر دولة كهذا، وهم مفلسون بصورة كبيرة وبحاجة للكثير من المساعدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *