رحيل نجاة بوزيد رفيقة درب عبد الرحيم بوعبيد اليوم 24
توفيت مساء اليوم الإثنين، نجاة بوزيد، أرملة الزعيم الوطني عبد الرحيم بوعبيد، بعد صراع مرير مع المرض، عن سن يناهز 83 سنة.
ورافقت بوزيد زوجها الراحل، لأكثر من 34 سنة بين 1958 حيث كان أول لقاء لهما، إلى حين وفاته سنة 1992، حيث كانت إلى جانبه في مراحل مهمة من تاريخ المغرب.
ورأت الراحلة النور أول مرة بمدينة الفقيه بن صالح سنة 1940، لأب موظف بوزارة الصحة، قبل أن تنتقل للدراسة بمدينة مراكش، ولاحقا بثانوية لالة عائشة بالرباط، وفق ما أكدته في حوار سابق مع جريدة الاتحاد الاشتراكي.
وتقول الراحلة إنها عاشت طفولة صعبة وسط 10 من إخوتها (6 بنات و4 ذكور)، حيث كانت رعاية هذه الأسرة أمرا صعبا على موظف بسيط، الأمر الذي كان عائقا أمام مواصلتها الدراسة.
وتعرفت الراحلة على بوعبيد في شهر ماي 1958 في بيت عبد الرحمان بن عبد النبي، الذي كان صديقا له وهو زوج أختها، حيث تزوجا ورزقت منه بعدد من الأبناء، أولهم أمين، ثم علي، وإبراهيم، والمهدي الذي سمي تخليدا لذكرى المهدي بن بركة الذي كان صديقا للعائلة فضلا عن كونه رفيقا لبوعبيد.
ولم تحظ بفرصة للشغل إلا بعد زواجها من عبد الرحيم بوعبيد، حيث فتحت روضا للأطفال، لكن هذا الأخير كان “أشبه بدار للإحسان” تقول الراحلة، إذ أن نصف الأطفال المسجلين لم يكونوا يؤدون شيئا، ما اضطرها لإغلاقه بعد 8 سنوات.