رحيل العميد المتقاعد عبدالرحيم جميل عبدالحكيم النوباني
أمد/ صباح يوم الأربعاء الموافق 16/10/2024م ترجل فارس مغوار من فرسان حركة فتح عن جواده بعد سنين مشرفة سطرت أروع حروف المجد في تاريخ ثورتنا الأبية.
غادرنا إلى الرفيق الأعلى المناضل الصلب والأسير المحرر القائد / عبدالرحيم جميل عبدالحكيم النوباني (أبو جعفر) بعد رحلة طويلة مع المرض في رحلة إلى مكان حيث يسكن الش/هداء.
المناضل / عبدالرحيم جميل عبدالحكيم النوباني من مواليد بلدة مزارع النوباني محافظة رام الله بتاريخ 10/10/1951م.
التحق بصفوف حركة فتح عام 1971م ومارس عمله النضالي والوطني داخل الأرض المحتلة حيث شكل مجموعة منه ومن كل من الأخوة / ماجد الشويكي عدنان القاضي وكانت المجموعة بقيادته.
أعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع مجموعته بتاريخ 16/10/1974م وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عشرون عاماً قضاها متنقلاً بين العديد من السجون الإسرائيلية.
داخل الأسر درس اللغة العبرية وعلمها كما درس اللغة الإنجليزية، خاض كل المراحل النضالية وكان في المقدمة دائماً، كان لطيفاً مع إخوانه وعنيفاً وعنيداً مع العدو.
حصل على دورة مصارعة في سجن بئر السبع وكان المدرب الأخ / إبراهيم سجدية.
تدرج أبو النوب في المواقع التنظيمية إلى أن استلم التوجيه العام في سجن الجنيد بعد تبادل الأسرى وكذلك في سجن نابلس، بئر السبع.
أصبح عضو لجنة مركزية في سجن عسقلان ومسؤولاً عن الأمن.
المناضل / عبدالرحيم جميل عبدالحكيم النوباني خاض الإضراب عن الطعام في سجن نفحة وعرف عنه مواقفه المتشددة والصلبة في السجون.
تم الإفراج عنه عام 1994م بعد أن امضى عشرون عاماً خلف قضبان السجن.
مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى أرض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التحق بجهاز أمن الرئاسة قوات ال(17) في المحافظات الشمالية واستلم مدير لقوات ال(17) في محافظة جنين لمدة (5) سنوات، ومن ثم استلم دائرة الأمن والمعلومات في الضفة الغربية.
بعد انتهاء حكمه والإفراج عنه من الأسر أنتخب في أول إقليم لحركة فتح في رام الله والبيرة وكان أمين السر المناضل / عبدالفتاح حمايل.
خلال الانتفاضة الثانية أعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مرتين للتحقيق معه.
أبو النوب أحد مؤسسي الحركة الأسيرة الفلسطينية ومن فرسانها وكان عنواناً مشرفاً في كل المراحل.
تقاعد بتاريخ 1/3/2008م برتبة العميد.
هذا المناضل الذي صان العهد والوعد، رجل نظيف القلب، واليد واللسان، يتمتع بمعنويات عالية جداً رغم مرضه، من مقاتلي الثورة الفلسطينية القدامى ومن الرعيل الأول من الذهب العتيق، ومن المعادن النادرة، تميز بالمواقف الصلبة، التزامه وانضباطه حديدي، فتحاوي بامتياز حتى النخاع من خيرة الرجال أحد ضمائر فتح وبطل سجن نفحة.
عرفناه فيه صلابة الرجال وشموخ المناضلين وصدق الانتماء حيث شكل مدرسة من حولة قامة وطنية كبيرة، وتنحني له هامات والقلوب أجلالاً لنهجه.
المناضل / عبدالرحيم جميل عبدالحكيم النوباني متزوج وله من الأبناء (جعفر حسام محمد وثلاث من البنات).
المناضل / أبو النوب أجرى عملية قلب مفتوح وشبكيات مرتين، وعملية كلى وعملية مرارة ويوجد عنده ضغط وسكري وتصلب في الشرايين وتكلس فقرات ومياه على الرئة.
مكث فترات في المستشفى للعلاج.
المناضل / عبدالرحيم جميل عبدالحكيم النوباني منح من الرئيس / ياسر عرفات رحمه الله (نوط الشجاعة من الدرجة الأولى) تقديراً لما قام به من أعمال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة في خدمة الشعب الفلسطيني وذلك بتاريخ 15/6/1994م.
قضى حياته مناضلاً صادقاً دمثاً محباً للأخرين.
صباح يوم الأربعاء الموافق 16/10/2024م فاضت روحه إلى بارئها بعد أن أعياه المرض لسنوات مضت، حيث أن تاريخ الوفاة هو تاريخ اعتقاله 16/10/1974م أي قبل خمسون عاماً.
تمت الصلاة على جثمانه الطاهر عصراً في بلدة مزارع النوباني ومن ثم شيع إلى مأواه الأخير بمشاركة وزير الداخلية اللواء / زياد هب الريح والدكتورة / ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة، وقادة الأجهزة الأمنية والعديد من كوادر حركة فتح ورفاق دربه في الأسر، غاب الجسد وبقيت الروح.
رحم الله العميد / عبدالرحيم جميل عبدالحكيم النوباني (أبو جعفر) وأسكنه فسيح جناته.
“فتح” تنعى القائد المناضل والأسير المحرر عبد الرحيم النوباني
نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) القائد المناضل والأسير المحرر عبد الرحيم النوباني، الذي وافته المنيّة، اليوم الأربعاء، بعد مسيرة نضاليّة وكفاحيّة جسّدها المناضل الراحل بإيثاره وتضحياته وإقدامه.
وأضافت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأربعاء، أنّ المناضل الراحل عبد الرحيم النوباني التحق بالحركة والثورة الفلسطينيّة المعاصرة منذ باكورة حياته، وأمضى عشرين عامًا في معتقلات الاحتلال حتى تحرّره، وتكليفه بعدذاك بمهام تنظيميّة لم يتوانَ المناضل الراحل عن تأديتها حتى وفاته.
وأعربت (فتح) عن خالص تعازيها لذوي المناضل الراحل وعائلته، ولمناضلي الحركة وكوادرها وعموم جماهير شعبنا في الوطن والشتات، معاهدةً إياه على مواصلة النضال حتى انتزاع حقوق شعبنا وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
الاخ/ جمال منصور…
لقاء الأحبه لقاء أخوة ورفاق القيد والبرش(2)
الأخ المناضل الكبير عبد الرحيم النوباني يغادر الحياه بعد نصف قرن من تاريخ اعتقاله بالضبط.
نفتقد اليوم المناضل الوطني الكبير.. المناضل الصلب. المناضل المبدئي الذي عرف طوال فترة سجنه بهذا الاسم لكن اسمه الحقيقي بعد زواجه هو ابو جعفر…ترجل هذا الفارس المغوار بعد أكثر من نصف قرن من النضال منها أكثر من 20 سنه في السجون متنقلا من سجن المسكوبيه إلى بيت ليد وبعد الحكم إلى سجن السبع وعزل بعد ذلك بتاريخ 13/3/78 بعد عملية الساحل إلى سجن عزل طولكرم الذي خصص للرؤوس الصلبه او قادة التنظيمات وبعد افتتاح سجن نفحه الصحراوي عام 1980 نقل مع أول دفعه وشارك في الاضراب التاريخي عن الطعام في سجن نفحه المشهور ولكن في سجن الرمله بعد ان تم نقل عدد من قيادات السجون إلى هناك حيث سقط في هذا الاضراب ثلاثة شهداء وهناك عدة لقاءات مع المرحوم يشرح بالتفصيل عن الاضراب وعن استشهاد الشباب. نقل المرحوم بعد ذلك إلى سجن الجنيد ونودي على اسمه يوم تبادل الأسرى عام 85 وحصل موقف مؤثر في تلك الأيام العصيبه حيث جاء شخص وقال إن هناك اسم يبدأ اسمه بحرف العين لن يخرج في هذا التبادل… ظن المرحوم عيسى عبيدو انه هو المقصود … تأزم الرجل وبدأ المرحوم عبد الرحيم النوباني بالقول ان اسمه ايضا يبدأ بحرف العين وأخذ يطمئن اخونا عيسى وبعد قليل اتضح ان الأسم للمرحوم عبد الرحيم النوباني…كانت مواقف صعبه وفيها شد أعصاب. وبقي خلفنا عبد الرحيم النوباني ليقوم بدور عظيم في ظل هذا الفراغ الذي تركه الأسرى المفرج عنهم ليتبؤا العديد من المواقع التنظيميه والاعتقاليه بعد تبادل الأسرى حيث استلم موجه عام حركة فتح في أكثر من سجن وكان له مواقف وبصمات نضاليه مشرفه فهو صاحب الإرث النضالي وهو من ساهم في صناعة مجد الحركه الاسيره في السجون .
تنقل بعد تبادل الأسرى إلى أكثر من سجن من الجنيد إلى نابلس والى عسقلان والى نفحه مره ثانيه.
عرف ابو النوب بالصلابه والعناد والتحدي والقوه والشموخ والالتزام التنظيمي الحديدي.
اشهد انه كان بلدوزر التنظيم أمضى حكمه بالكامل 20 سنه وعاد للتحقيق في الانتفاضة الثانيه.
بعد خروجه من الأسر نجح في انتخابات اول إقليم لمحافظة رام الله وفي عهد السلطه عمل في قوات ال 17 مسؤولا لأمن الجهاز.
نعتز ونفتخر به وبأمثاله احبه كل من تعامل معه داخل السجون وخارجها يدخل القلب دون استئذان تعرفت عليه عن قرب في أكثر من سجن فهو خير اخ وصديق.
نم قرير العين يا حبيبنا ستبقى في قلوبنا ستبقى في صميم الفؤاد وفي حدقات العيون.
ولمثل هؤلاء الرجال الابطال ترفع القبعات وتنحني الهامات.
لقد كان نموذجا وطنيا صادقا ومفخره وطنيه.
لقد كان قمة في الشهامه والكرامه والنبل والأخلاق والتواضع.
لقد كان مدرسة في الالتزام والانضباط والصبر والتضحية والعطاء.
سيبقى تاجا فوق رؤوسنا ونيشانا يزين صدورنا.
لقد عملنا أكثر من لقاء في بيته لتكريمه في حياته بحضور نخبه من رفاق القيد والبرش من عدة محافظات كان الرجل كريما أكثر من اللازم في الأكل منها المسخن وغيره من ما لذ وطاب وحلويات الكولاج صناعة زوجته الأخت العزيزه الفاضله ام جعفر التي كانت تصر على الأكل والحلويات والكنافه .
الله يرحم روحه الطاهره ومهما كتبنا عن هذا الرجل لن نوفيه حقه.
مراد السوداني..
رحل المناضل والقائد عبد الرحيم النوباني ( أبو النوب ).. بطل سجن نفحة .. أحد ضمائر فتح الصادقة . الحقيقي والوفي الذي نزف عشرين عاماً في سجون الاحتلال وظل على عهد فلسطين وثوابت فتح. مثلاً للقيادة والحرأة والصدق .
رحمك الله يا صديقنا وأهلنا ( أبو النوب) .وتعازينا لعائلة النوباني وأسرتك وذويك .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
الاخ/ناصر عياد..
وترجل الفارس الفتحاوي الوطني الوحدوي عبد الرحيم الريماوي ابو النوب،بعد مسيرة حافلة بالنبل والعطاء والتضحية توجها بعشرين عاما من عمرة أمضاها في أقبية وزنازين الاحتلال.
ابو النوب كما أحببنا أن نناديه ترك بصمة طيبة فريدة لدى كل من عرفه هي الطيبة تمشي على الارض يزع الخير والطيب اينما حل مندفع بفكره ووعيه الفطري المجبول بعشق شعبه ووطنه وفتحاويته النقية المتطهرة من اي هوى منفعي أو ذاتي ..هو للجميع ومن أجل الفكرة عاش وضحى …
نودعه اليوم لا لنختم مسيرة قامة وطنية نفخر ونعتز بها بل لنعاهده بأن ذكراه العطرة وما تركه من مآثر عزيزة ستبقى خالدة في وجداننا وسيبقى مدرسة في نقاء القلب والروح والفكرة والعطاء بلا حدود..
رحمك الله ايها القائد الجميل رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقاوالهمنا والهم اسرتك الكريمة من بعدك الصبر وحسن العزاء وإنا الله وانا اليه راجعون .
الروائي/يونس الرجوب…
نعي مناضل وطني كبير.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا
صدق الله العظيم.
إيمانا بقضاء الله وقدره وتسليما بمشيئة سبحانه وتعالى انعي بمزيد من الحزن والأسى وباسم أهلي وعشيرتي وإخواني واصدقائي وبالاصالة عن نفسي وابنائي انعي الاخ المناضل الوطني الكبير ورفيق القيد والمعاناة والصبر على الشدة واحد أبرز الرجال التنظيميين خلف أسوار الإعتقال الاخ المناضل الكبير والصديق العزيز.
عبد الرحين النوباني أبو الجنوب.
الذي أنتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً بعد عمر طويل قضاه في طاعة الله والذود عن فلسطين وقضايا الشعب والامة
سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله وذويه وعشيرته وزوجته وأبنائه وأصدقائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء والمواساة أنا لله وانا اليه راجعون إلى جنات الخلد أيها البطل الصاعد إلى ملكوت السموات العلى في جوار العرش العظيم باذن مليك مقتدر.