أمد/ تل أبيب: كشفت تقارير استخبارية وإعلامية متقاطعة عن بروز اسم رجل الأعمال الفرنسيالمغربي رافاييل ليفي كحلقة خفية في شبكة التعاون العسكري والأمني بين إسرائيل والمغرب، خاصة في مجالات المسيّرات والحرب الإلكترونية والمدفعية المتطورة.

وبحسب تحقيق نشرته منصة Africa Intelligence في نسختها لشمال إفريقيا (نوفمبر 2025)، فإن ليفي يدير شركتين تعملان على محور مدنيعسكري مزدوج:

    •    Toupneu، شركة مغربية مقرها الدار البيضاء تنشط في استيراد الإطارات والنقل اللوجستي، وتُستخدم كواجهة تجارية “نظيفة”.

    •    S2E Systems Equipments & Engineering، شركة فرنسية تملك فرعًا في المنطقة الحرة طنجةميد، متخصصة في أنظمة الرادار، مكافحة الدرونز، والتشويش الإلكتروني.


تشير الوثائق إلى أن الشركتين تمثلان قناة لوجستية وتقنية لدعم مشاريع دفاعية إسرائيلية داخل المغرب، في ظلّ تعاون متنامٍ منذ اتفاقات التطبيع عام 2020.

وتربط تقارير من Le Monde وJerusalem Post بين أنشطة ليفي وشركات إسرائيلية بارزة مثل BlueBird Aero Systems المنتجة للمسيّرات، وElbit Systems الموردة لمدافع ATMOS 2000، إضافة إلى Phantom Technologies المتخصصة في أنظمة التشويش ومكافحة الطائرات المسيرة.

ويؤكد التقرير أن رافاييل ليفي يشكّل نموذجًا لـ”الوسيط الصامت” الذي يعمل عبر واجهات مدنية لتسهيل إدماج التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في السوق المغربي، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الإنكار السياسي الرسمي.

ويحذر محللون من أن هذه الشبكات قد تثير انتقادات داخلية وإقليمية إذا كُشف عن حجم الدور الذي يلعبه وسطاء مدنيون في إدخال تقنيات أمنية حساسة، وسط مؤشرات على توجه المغرب نحو توطين صناعات عسكرية بالتعاون مع شركات إسرائيلية

شاركها.