رئيس سابق لـ “الموساد” هاليفي: الحرم القدسي مسؤولية الأردن وليس السعودية
أمد/ تل أبيب: أكد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” السابق، إفرايم هاليفي، في مقابلة مع قناة “الحرة”، أن كل ما يتعلق الحرم القدسي، “يقع تحت مسؤولية الأردن”، منتقدا زيارات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للموقع المقدس.
وأوضح هايلفي أنه كان ضالعا في المفاوضات السياسية مع العاهل الأردني الراحل، الملك حسين بن طلال، وذلك قبيل اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن، الذي جرى توقيعه عام 1994.
وذكر هايلفي في حديثه إلى “الحرة”، أنه كان المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل، إسحاق رابين، مضيفا: “كان يعطيني التوجيهات قبل كل لقاء مع الملك الأردني”.
وتابع: “عندما يتم تحديد كل القواعد المتعلقة بالأماكن المقدسة، فإن كل ما يتعلق (الحرم القدسي) والصلاحيات الخاصة به ستكون للهاشميين والأردن، وليس للسعودية، وهذا ما جرى الاتفاق عليه وهو مدون في اتفاقية السلام بين البلدين”.
وبناء على ذلك، وحسب كلام هاليفي، فإن “ذلك لا يلزم إسرائيل فحسب، وإنما كل المواطنين في دولتنا، وكذلك كل الأشخاص في العالم العربي”.
وانتقد المسؤول الإسرائيلي السابق الزيارات المتكررة التي يقوم بها بن غفير إلى المكان.
وزاد: “عندما نتطرق إلى صعود وزير (إسرائيلي) إلى الحرم، فإن ذلك أمر في غاية الخطورة، وفق رأيي، لأنه يؤثر سلبا ليس على العرب فحسب، وإنما على اليهود أيضا”.
ولفت هايلفي إلى أن بن غفير “كان ضالعا في كل المظاهرات ضد رابين قبل أن يتم اغتياله، وكان قد رفع بصورة تهجمية في أحد الاحتجاجات.. إشارة (مجسم) لسيارة رئيس الحكومة وقتها، قائلا ’إذا استطعنا أن نصل إلى السيارة، فسنصل إلى رابين’، وهذا ما حدث بالفعل”.
يذكر أنه في عام 1995، تعرض رابين لإطلاق نار من قبل متطرف يهودي يدعى إيغال عامير، وذلك أثناء تجمع يظهر جهود رابين لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وحاز رابين على جائزة نوبل للسلام عام 1994، في أعقاب المساهمة البارزة في توقيع اتفاقية أوسلو، وهو اتفاق سلام وقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة عام 1993، حيث سمي باتفاق أوسلو نسبة للعاصمة النرويجية التي جرت فيها المباحثات قبل التوقيع.
ويرفض بن غفير التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس، كما دعا إلى “تشجيع هجرة” سكان قطاع غزة، مما أثار انتقادات دولية.