أمد/ تل أبيب: قال رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يتحمّل مسؤولية كلّ ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، داعيا إلى تغيير القيادة السياسية في إسرائيل.
جاء ذلك في تصريحات أوردها موقع “واينت” الإلكترونيّ، مساء الخميس، وهي جزء من مقابلة ستنشرها صحيفة “يديعوت أحرونوت” في عددها الصادر، الجمعة.
وحينما سُئل كوهين، هل كان يتوجّب على نتنياهو الاستقالة فورًا بعد هجوم السابع من أكتوبر، قال إنه “كان عليه تحمُل المسؤولية، والإعلان عن موعد للانتخابات”.
وأضاف أن “هذا أمر واضح؛ يجب تحمّل المسؤولية حينما يحدث أمر ما”.
وشدّد كوهين على أنّ “كل ما حدث في 7 أكتوبر، هو مسؤولية رئيس الحكومة، إلى جانب جميع الأطراف المسؤولة الأخرى”.
وتطرّقت المقابلة مع رئيس الموساد السابق إلى معارضة كوهين العلنية لـ”الإصلاح القانوني” في تمّوز/ يوليو 2019، وإثارة مخاوفه بشأن الحرب. وفي هذا الصّدد قال كوهين: “قال لي (نتنياهو) لا أستطيع إيقاف ذلك، الحكومة هي من تدير الأمر، فقلتُ في مقابلة إنني قلق بشأن قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا. اسمع، إنه أمرٌ مُدمِّر، أقول ذلك الآن وأموت، ويؤلمني أنهم لم يفعلوا شيئًا حياله! وأنهم لم يفهموا”.
وسُئل كوهين حينها “هل كانت هذه بداية الخلاف بينكما؟”، ليجيب: “لا يهمني. أنا لا أعمل لدى رئيس للحكومة، بل لصالح دولة إسرائيل فقط. قلتُ له: هذا مُضرّ، توقّف، فقال لي: لا أستطيع التوقف”.
وأشار إلى أنه لم يتحدّث مع نتنياهو “منذ وقت طويل؛ عام ونصف على الأقل”.
وأعرب كوهين عن اعتقاده بأن معارضي نتنياهو مُخطئون، وقال إن “آيزنكوت، وغانتس، ولبيد، وغولان، وبينيت، وليبرمان، والآن يوعز هندل، وقريبًا ’الاحتياطيون’؛ يأخذون من نفس الكعكة، وفي النهاية لا شيء يُذكر. هناك كتلة واحدة، فلماذا لا توحدونها؟ لماذا لا تصنعون قائدًا واحدًا للكعكة بأكملها؟”، على حدّ وصفه.
وحينما سُئل إذا ما كان ذلك ممكن، قال نعم.