اخر الاخبار

رئاسة المجلس الوطني: مؤتمر الدوحة محاولة خبيثة لضرب وحدة النضال

أمد/ رام الله: أصدرت رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني صباح يوم السبت، بيانا يهاجم به مؤتمر مجموعة فلسطينية في الدوحة، معتبرا أن هدفه خبيث.

وقال المجلس، في خضم التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية، تتصاعد حدتها يوما بعد يوم، و حرب تطهير عرقي ممنهج تهدف إلى اقتلاع شعبنا من جذوره ومحاولة محو هويته وتاريخه. إن هذه الحرب، التي لا تتوانى عن استخدام كل أساليب القمع والإبادة، تزهق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء، فيما يعاني مثلهم من الجرحى وآلاف الأسرى خلف قضبان الاحتلال، حيث يواجهون أبشع أنواع القهر والوحشية.

وأضاف، وسط هذا الواقع المرير، تطل علينا محاولات مشبوهة مدانة لمجموعات ضالة تدعو لمؤتمر في العاصمة القطرية الدوحة تحت ستار وشعارات زائفة خادعة مضللة للراي العام يراد بها باطل، بينما في جوهرها تكمن نوايا خبيثة تهدف إلى ضرب وحدة ونضال شعبنا وتشويه تضحيات شعبنا  والتنكر لشرعية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والتي تظل هوية الشعب وعنوانه الوطني. إن هذه المحاولات لا تأتي من فراغ، بل هي جزء من أجندة تلتقي أهدافها الخطيرة مع حكومات الاحتلال، وخاصة حكومة اليمين العنصرية، التي لم تتوانَ منذ تأسيس المنظمة عن محاولات تقويض شرعيتها، مستغلةً الظروف السياسية والإقليمية الراهنة لتمرير مخططاتها التدميرية.

وأكد، إن المجلس الوطني الفلسطيني يعلن بوضوح رفضه القاطع لأي محاولة لتجاوز منظمة التحرير أو إنشاء أطر بديلة خارج إطارها الشرعي، خاصة عندما تأتي هذه المحاولات مدعومة من أطراف إقليمية تسعى إلى فرض وصايتها على القرار الوطني الفلسطيني، وتعمل على تفريغه من مضمونه. إن هذه المشاريع، التي تروج لها بعض الأطراف الإقليمية وأدوات فلسطينية لا تعترف إلا بتاريخها، تتنكر للتاريخ الوطني والنضالي لشعبنا ولثورتنا الفلسطينية، وتخدم  أجندات خارجية تتناقض تماماً مع مصالح شعبنا ونضاله من أجل الاستقلال وبناء دولته الحرة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار المجلس الوطني، تأتي هذه المؤتمرات والمحاولات لتزيد من الشرخ والانقسام والتشتت، في وقت نحن فيه في أمس الحاجة إلى الوحدة الوطنية وتوحيد جهودنا، لنحافظ على الأرض الفلسطينية موحدة ضد مخططات الضم والتهجير.

وقال،  إن إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية هو حق مشروع وواجب وطني، لكنه يجب أن يتم من داخل المنظمة، عبر الأطر الشرعية المتمثلة في المجلس الوطني والمجلس المركزي، وبما يعزز وحدتها ومكانتها كمظلة جامعة لكل الفلسطينيين. أما اللجوء إلى تحالفات مشبوهة تسعى للقفز على الإرادة الوطنية، والتنكر لتضحيات الشهداء ومعاناة الأسرى، فهو نهج مرفوض جملة وتفصيلا، ولن يجد له مكانا في وجدان شعبنا الحر الأبي.

مضيفا، إن المجلس الوطني الفلسطيني، وهو يؤكد على ضرورة مواجهة هذه المخططات بحزم،

 يدعو الكل الفلسطيني إلى حوار وطني جامع برعايته لتطوير الاداء وتعزيز الوحدة الوطنية وتصعيد المواجهة الشعبية لوأد مخططات العدو المحتل وأطراف الفتنة الداخلية التي لاتخدم الا إسرائيل …

 كما يدعو جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج إلى التكاتف والوقوف صفاً واحدا في وجه هذه المحاولات التي تهدف إلى تفتيت وحدتنا الوطنية وإضعاف نضالنا العادل من أجل الحرية والاستقلال.

لن نسمح لأي جهة كانت بتغيير مسار نضالنا المشروع أو المساس بحقوق شعبنا الثابتة، التي كتبت بدماء الشهداء وحرية أكثر من مليون أسير.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، الذين إرتقوا على درب الحرية والكرامة. الحرية لأسرانا البواسل، الذين يقاومون خلف القضبان بعزيمة لا تلين. وعاشت منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، رمز النضال وهويتنا الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *