“دخيل” على الإعلام ينصب على أكثر من 15 شخصا بسيدي بلعباس
نجحت عناصر الأمن الوطني بولاية سيدي بلعباس، نهاية الأسبوع المنصرم، في الإطاحة بشخص دخيل على قطاع الاتصال والإعلام تمكن من النصب والاحتيال على أكثر من 15 شخصا، عن طريق استغلال خدمة الاتصال السمعي البصري عبر الانترنت، دون حيازته على الاعتماد أو على رخصة تتيح له ممارسة نشاط الإنتاج السمعي البصري.
وكان المشتبه فيه يستعمل طرق احتيالية للإيقاع بضحاياه والنصب عليهم وسلب أموالهم، “من خلال إيهامهم أنه يمكنهم من الحصول على شهادات تكوينية معتمدة بها شعار وختم غير معترف به، وصادر من جهة غير مختصة، لممارسة مهنة الصحافة بعد تقديم دورات تكوينية مكثفة في مجال التقديم والتنشيط التلفزيوني، مع تقديم عقود عمل في مجال الإعلام”، وفقا لما أشار إليه بيان صادر عن خلية الاتصال والإعلام بمديرية الأمن الولائي لسيدي بلعباس.
وتكشف القضية التي عالجتها مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس جانبا من الفوضى التي طغت على قطاع الاتصال والإعلام، خلال السنوات الأخيرة، قياسا بالأعداد المعتبرة من الدخلاء الذين وجدوا في الميدان أراض خصبة للتحايل وتحقيق مختلف المآرب غير آبهين بالأضرار الناجمة عن تلك التصرفات. وهي المعطيات التي تفطنت إليها الدولة بدليل الآليات والقرارات الجادة التي دخلت حيز التنفيذ لتطهير القطاع من كل ما يمكن أن يمس بنبل مهنة الصحافة.
يذكر أن القضية المعالجة من قبل مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس تزامنت مع الاحتفالات المخلدة اليوم الوطني للصحافة، المصادف ليوم 22 أكتوبر من كل سنة، مع الإشارة إلى تقديم المشتبه فيه الموقوف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس بعد استيفاء جميع مراحل التحقيق .