خلاص هيك يكفي أمد للإعلام
أمد/ المشاريع التي يتحدثون عنها هي قول بلا فعل، والكلام دائما يقطر عسل من ألسنتهم ومن طوله يثرثر بلا ملل، وبرامجهم عن مشاريع الاعمار والتنميه لا تنتهي فعلا.
فالتنميه عندنا في الوطن حلم وكابوس حلم حلقاته تمتد الى عشرات السنين، واشقاؤنا واصدقاؤنا من دول الإقليم يتقدمون علينا ويتسابقون مع الزمن. الساعة الفلسطينية عندنا متوقفه منذ اكثر من ربع قرن، فالساعة لدى أصدقائنا وجيراننا من نوع الديجتال وساعتنا هي رمليه طينيه، سياستهم هي مصلحه الوطن والمواطن، وسياستنا البقاء للأقوى مسببه التناحرات والتشرذمات والانقسامات والمنافسات والمشاحنات فلقد تاجلت الكثير من المشاريع الاقتصادية والاعمارية والتأهيلية والتمكين بل وتعثرت، وهذا الحزب يريد كيكه كامله وذاك يريد المقبلات، ومتى سيحن زمن المحاسبه؟ ومتى تتحرك عقارب الساعه عشرين سنه للامام الله العالم؟
أمنيات جماهيريه كثيره نامل تحقيق ولو جزءا بسيطا منها بناء مستشفيات حكوميه ذات اهميه قصوى بدل تلك المستشفيات الخاصه التي شفطت جيوب الناس واستنزفت كل قواهم نريد جامعات حديثه وتكون قريبه لبيوت الطلاب والطالبات نريد مدن سكنية ومراكز تدريبة، كل هذه مشاريع حيويه متوقفه ولكن المشاريع التخريبه اسرع وخطط تنفيذها بسرعه البرق والمشاريع التي تودي الى تطوير الوطن والمواطن في المؤخره دول وسكانها بالملايين وفقيره ولم تستمع يوما عن انقطاع الكهرباء بالعكس وطننا عظيم في خيراته والمنح والتبرعات الممنوحه له ولديه امكانات ومشاكل الانقطاع والتهديدات شبح لا يتركنا ابدا كل هذا جزء من هموم المواطنين والخطط الخمسيه والعشريه مازالت حبرا على ورق شاطرين باجتماعات ودورات على حساب الوطن وكل ذالك يتبخر في الهواء كل هذه ملفات عليها غبار وحان الوقت لوضعها على المسار الصحيح ونامل من دون الروى الثاقبه ان يسيروا بسفينه التحديث والتطور لمواكبه زمن التحضر ويضعوا الشخص المناسب في المكان المناسب ويحاسبوا كل من يقصر بولائه وعطائه ويضعوا اسم فلسطين فوق كل اعتبار متى ومتى والى متى تبقى المناشدات نناشد ونناشد، وعود ووعود دون تلبيه مطالب المواطن يجب ان تكون مطالبه فوق كل اعتبار نعم المخيمات والمدن تعيش وضعآ يرثى له حيث ينتشر فيه الفقر والبؤس والحرمان ومواضيع كثيرة وهموم كبيرة تشغل بال الكثير منا ومن هذه القضايا : البطالة، الضائقة السكنية، الفقر والهجرة وعدم توفر فرص العمل وانقطاع الكهرباء واغلاق المعابر والحدود.
نعم من ذلك ارتفاع الجرائم في وطننا حيث ارتفعت الجريمه في بشكل مخيف وبلادنا كانت مضرب المثل في الأمن والآن بدلا من ذلك اصبحت مضرب المثل في الجريمة لماذا يحدث كل هذا ومن المسئول عن كل هذا واين المسئولين واين القاده وأين وأين وتساؤلات كثيره وكبيره ؟
على مر الزمن ونحن كفلسطينيين ننادي على بعضنا، ملتمسين الرضا وتجاوز الخلافات والانقسامات من منطلق قوله تعالى والصلح خير، ولكن ما إن تنتهي العقدة، حتى تثار الخلافات مرة اخرى ومن جديد. ثم تعاد الكرة وهكذا ومرات عديدة، ما يعني أن الحلول هي وقتية وبايحاءات خارجية، اذ انها مرهونة وماتمليه الحاجة، ولو كانت فلسطينية وطنية خالصة لاتخذت لها طابع الثبات من حيث الحل المبني على المستوى الذي يخدم بكل ما فيه أهداف الجماهير السامية.
إن السير في كنف الاستعارة وعدم الاعتماد على القدرات الخاصة، لهو الآتون الكفيل بقتل الضرورة في النفوس، وبالتالي يؤدي إلى الانهيار الحقيقي للوطن والمواطن الذي يؤهل الأعداء من إختراق الحصون والصفوف رغم حصانتها، لذلك ومن هذا المنطلق بات من المهام الرئيسة الاعتماد على القدرات الذاتية، كي نبني كينونتنا وبرامجنا واهدافنا وإستراتيجيتنا الوقائية والدفاعية والهجومية وفق المعايير والمقاييس التي تمكننا من درء الأخطار المحيطة بنا.
فالعدد والعديد لا تمثل بمجموعها نصرا، اذ لابد من وحدة الموقف والقرار المدعوم من الكل الفلسطيني بالإخلاص وعلى شتى الأصعدة، ففي ذلك إقصاء لكل مأمن شأنه أن يسيء لنا ولقضيتنا ومشروعنا التحرري الوطني.