خطورة لدغات البعوض
تنشط مختلف الحشرات بما فيها البعوض في موسم الحر. هل لدغاتها تشكل خطورة على صحة الإنسان. وهل يمكن ان تؤدي إلى الإصابة بالطفيليات؟
غالبا ما يشكو الكثيرون من لدغات البعوض التي تركت بقعا حمراء مؤلمة، وأحيانا تسبب ورما في الخد ينتقل إلى العين وترتفع درجة حرارة الجسم. عادة في هذه الحالة يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية للتخلص من المشكلة. وعند إجراء العملية يكتشف الطبيب وجود طفيليات في موضع اللدغة.
ووفقا للأطباء هذه الحالات تلاحظ عادة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية، ولم تعد في السنوات الأخيرة نادرة في المناطق الأخرى.
وقد اتضح ان البعوض يحمل اليرقات أيضا بالإضافة إلى عدوى أمراض مختلفة.
وتشير الدكتورة أولغا ساهاكيان، إلى أن داء الخيطاوات (Dirofilariasis) التقليدي لم يعد نادرا. وتقول: “هذا مرض ديدان طفيلية تسببه ديدان خيطية من جنس Dirofilaria”.
وتضيف: “أي نوع من البعوض يلدغ الحيوانات مثل القطط والكلاب يمتص هذا الديروفيلاريا ، ثم يحقنه مع اللعاب في جلد الإنسان. هذه البعوضة لا تموت بعد ذلك، بل يمكن أن تلدغ آخرين عدة مرات، بما فيهم الإنسان”.
وأحيانا “تترك” البعوضة تحت جلد الإنسان يرقة، تتطور لاحقا إلى دودة طفيلية، تسبب نشوء ورم متنقل بحدود ثلاثة سنتمترات.