خبير مياه يدق ناقوس خطر عطش يهدد المغاربة في السنوات المقبلة اليوم 24
دق عبد الحفيظ دباغ، الخبير في هندسة المياه والري ناقوس خطر تراجع “الموارد المائية بالمغرب خلال السنوات المقبلة بحوالي 35 بالمائة”.
وأوضح بأن المغرب يسجل سنويا “عجزا في الموارد المائية بأزيد من مليار متر مكعب، وتنقص الفرشة المائية بحوالي متر سنويا”.
وأضاف خلال لقاء بثه “مركز السياسات من أجل جنوب جديد” على قناته على اليوتوب، بأن “نصيب كل مغربي حاليا من المياه الصالح للشرب أقل من 5 آلاف متر مكعب سنويا ومن المحتمل ألا يتعدى مستقبلا 3 آلاف متر مكعب”، مشيرا إلى أن ذلك يقترب من الحد الأدنى للفقر المائي.
ودعا إلى احياء المجلس الأعلى للماء الذي من شأنه القيام في هذه الظرفية الصعبة بدور أساسي في التنسيق بين القطاعات المعنية ووضع سياسة مائية عمومية لتوزيع المياه على جل القطاعات بشكل عادل ومتوازن، مضيفا أن الموارد المائية تراجعت خلال الستين سنة الماضية بحوالي 20 بالمائة.
كما عرف المغرب خلال الـــ11 سنة الأخيرة 5 سنوات جفاف، فيما كان يعرف قبل سنة 1980 سنة جفاف واحدة بعد مرور كل 11 سنة.
وشهد المغرب موجة جفاف حادة خلال موسم 20212022، بسبب التساقطات المطرية التي تراجعت بنسبة 50 بالمائة.
ولم تتجاوز تعبئة المياه خلال السنة الجارية ملياري متر مكعب فقط، فيما تصل ما بين 14 إلى 15 مليار متر مكعب خلال الفترة ما بين 1981 و2021، وتصل إلى 20 مليار متر مكعب خلال الفترة ما بين 1945 و1981.
وطالب بالتنسيق الأمثل بين القطاعات المتدخلة وتعبئة كل مستعملي الماء واشراكهم في وضع السياسات المائية الرامية إلى
الحفاظ على الماء واستعماله بصفة معقلنة والحد من ضياعه في الفلاحة والمدن الكبرى.
كما دعا إلى إعداد دراسات مستقبلية حول آفاق الموارد المائية بالمغرب التي يقول بأسف بأنها “ليست واعدة بالنظر إلى الوضعية المائية الراهنة جد الخطيرة”.