حنّون جبالنا تأكله خرفان المستوطنين

أمد/ ما زالت اسرائيل، قوّة الاحتلال الغاشمة، يوما بعد يوم، تبتدع وتخترع وتجترح وتقترح طُرقا ووسائل ومسارات وممارسات وافكار جُهنّمية للإستيلاء على الارض الفلسطينية، بالقوة والبلطجة والمداهنة و”لعب الثلاث ورقات”،
من تجلّيات هذه السياسة الاستعمارية الاستيطانية البغيضية، ما يُطلق عليه اسم “الاستيطان الرعوي”، أي بالخرفان والنعاج والسخول والماعز!!!، وفوق كلّ ذلك بقوّة السلاح،
يُريدون ان يُظهروا ويطرحوا الموضوع بأنّه نزاع او خلاف بين رعيان، رعيان مدنيين، يتقاسمون الرعي في منطقة ما!!!،
وطبعا هذه هي الواجهة الهشّة المؤقتة لما سيأتي بعدها من اقامة مستوطنة أو اثنتين او ثلاثة، في هذه الاراضي، بعد صراع غير متكافئ مع اصحابها الفلسطينيين الاصليين الشرعيين،
كُنت اقول دائما:
“ان اسرائيل تحتفظ في جيبها ب “صرارة”، تُخرجها في الوقت المناسب،
ألا وهي صرارة المستوطنين، “ودفشهم” في المقدمة امام الفلسطينيين،
ويقف جيش الاحتلال واسرائيل يتفرّجون والمستوطنون يعيثون فسادا ويعتدون على الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم وارضهم، كما حصل في حوّارة “ليلة الكريستال الثانية”،،
ولسان حالهم يقول: “مدنيون في بعض، المستوطنون والفلسطينيون، فهل تريدون الجيش الاسرائيلي ان يتدخّل ويفضّ النزاع بين المدنيين؟؟؟!!!،
خطةٌ جهنّمية امام العالم،
طبعا الجيش الاسرائيلي يتدخل لصالح المستوطنين لنصرتهم وقمع الفلسطينيين في جميع الاحوال والحالات، وهذا هو دوره المكشوف والمستتر،
هذا الحال كان سائدا قبل مجيء بن غفير وسموتريتش، لكن بعد مجيئهما وزيرين في الحكومة اليمينية الاسرائيلية بصلاحيات واسعة ومال ومخازن اسلحة، وُزّعت على المستوطنين، فقد اختلفت الامور، واصبح الفلسطيني في هذه الحالة يواجه دولتين تحتلان ارضه، دولة اسرائيل ودولة المستوطنين في الضفة الغربية،
يقول المثل الشعبي الفلسطيني: “اوّل الرقص حنجلة”، وأوّل اقامة دولة المستوطنين في الضفة الغربية “رعي شليتين من المواشي، وغالبا ما تكون مسروقة من الفلسطينيين،
وتبدأ النعاج والخرفان والجديان والاغنام بقضم حنّون جبال بلادنا، وتقام المستوطنات والجُدر،
“لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى مُحصّنة او من وراء جُدر”، صدق الله العظيم.