بالفلسطيني المشربح طُنجرة ولقيت غطاها

أمد/ وكمان بنقول “هيك مزبطة بدها هيك خِتِم”،
ومع انّه صعب اشرحلكم اصل ومناسبة هذا المثل الشعبي الفلسطيني البديع، لانها محظورة، والمجال ما بيسمح لمثل هيك حكي وكلام، ويا سلام على كلّ الانام،
يا جماعة الخير إلّي حقيقة محيّرنا ومش قادرين ولا عارفين نفهمه ولا نعرف ونتأكّد “كوعه من بوعه”، هو “حقيقة الجولاني او الشرع، في سوريا،
هل هو طبيعي ام صناعي؟؟!!، هل هو حقا قائد التنظيم او التنظيمات “الجهادية”، الذي قفز من “القفّه على ذنيها”، من خانة الارهاب إلى قصر الحكم في دمشق ببدلة السموكن السوداء وربطة العنق الحمراء، ، هكذا بقفزة واحدة في “ليلة ما فيها ضو قمر”، مثل الكنغر الاسترالي،
أم هو صنيعة قوى ومخابرات دولية، تُلاعبه باصابعها حسب مراميها ومصالحها،
هل يا جماعة الخير في هذه الحالة ان سوريا التي كانت مزرعة مستباحة لآل الاسد، طنجرة وجدت غطاها في الجولاني او الشرع، من يدري؟؟،
من يدري على الميلين، هل سوريا وجدت ضالّتها في الجولاني، وهل الشرع هو شرع حقيقي فعلا ام لا، او ربما سنكتشف انه مهاجر سوري جاء من الارجنتين وقدح المتّة بيده، وتمت شرعنته وكأنه الشرع الي صار ايبان على التلفيزيونات وصار رئيس سوريا “هيك عينك عينك وعلى عينك يا تاجر”، وكأنه جاء بانتخابات حُرة نزيهة أو استفتاء شعبي عارم،
موضوع المجازر إلي عملوها جماعته أو جماعة جماعته في الساحل السوري قبل ايام، ربما تأخرت شوي، وهذا بيحيّر اكثر وبيضفي مزيدا من الضبابية والتشويش والشخبطات واللخبطات على شخصية “رئيس سوريا الانتقالي!!”،
والله يا جماعة سوريّا في محنه، يعني حُكُم جماعة دار الاسد كان واضح دموي قمعي فئوي، مصلحجي، والامور على الشعب السوري ما تغيّرتش كتير، بدّلوا طقية بطاقية، لونها غير،
وهذول الجداد في سوريا كشروا عن انيابهم بعد حين، وعملوا العمايل في الناس وفي المدنيين الابرياء، بالرغم عن الطائفة واللون، ورائحة المكان،
فالمدني هو المني ويجب حمايته،
العسكري يتمنطق ببندقيّتة وينزل على الساحة يا قاتل يا مقتول، هذه مفهومة،
أما المدنيين الآمنين في بيوتهم فيجب ان يكونوا آمنين فعلا،
وان الانهيار الاخلاقي بالتعرّض للمدنيين ما هو إلا مقدمة للانهيار العسكري والمجتمعي،
لا يستطيع اي جيش في العالم ان ينتصر على شعب،
هذه هي تجارب الشعوب ومسار التاريخ، فهل انتصر نيرون على روما، وهل انتصرت النازية على شعوب الاتحاد السوفييتي، وهل انتصرت اسرائيل على الشعب الفلسطيني، وهل انتصرت امريكا على الشعب الافغاني، وهل انتصرت فرنسا على الشعب الجزائري، وهل انتصرت امريكا على الشعب الفييتنامي؟؟؟؟!!!
اقترفوا المجازر نعم، دمّروا البيوت والممتلكات نعم، لكنهم هُزموا جميعا أمام الشعوب المكافحة المتطلّعة للتحرر والحرية،
سوريا يا جماعة الخير لن تكون الاستثناء، وخاصة ان اسرائيل تحتل اجزاء قديمة وجديدة فيها، وهذول الجماعة، جماعة الجولاني بيطّلعوا على الناحية الثانية!!،
سينبت في سوريا مزيدا من ازهار الاقحوان، لكن سينبت معها سواعد جديدة وقبضات فتيّة، واصابع تضغط على الزناد وتوجّه البنادق إلى وجهتها الصحيحة.