حمام ملوان تتحول إلى منطقة للأشباح
أثر قرار المسؤولين نهاية الأسبوع، تعليق السباحة بالمياه الجارية بمنبع وادي الحراش، بإقليم حمام ملوان إلى الشرق من عاصمة الولاية البليدة،، لشبهة تلوث تلك المياه المشكوك فيها، على الفعل السياحي وتوافد زوار وعشاق السباحة بالأودية، لدرجة أن ” حمام ملوان ” ظهرت أمس، خالية من أبنائها حتى لا نقول من ضيوفها ، بالرغم من أننا في موسم الاصطياف .
كشف نشطاء جمعويون و مواطنون بحمام ملوان لـ ” ” ،أن قرار منع السباحة ، و الذي وقعه رئيس البلدية ، استنادا إلى التحاليل البكترولوجية ، و التي بينت في نتائجها ، أن ” نوعية ” المياه مشكوك فيها ، تسبب في تحول منطقة حمام ملوان، و حيها الشهير ” مقطع الأزرق “، إلى مكان شبه خال، اختفى منهما السياح و زوار الوادي و عشاق السباحة بالأودية، و لم يعد لهم أثر أو حضور، و أن ذلك انعكس على تجارة شباب المنطقة ، خاصة شريحة ، باعة ” الخبز التقليدي ” المعروف محليا بـ ” المطلوع ،أحدهم أسر أنه كان يسوق في اليوم نحو 50 ” مطلوعة ” ، لم يبع نهار الإثنين سوى 05 فقط من أصل 15 قطعة ، فضلا عن باعة البيض المسلوق، و الخضروات و الفاكهة الموسمية ، و التي تشتهر بها حمام ملوان في تلالها ، و التحف و الملابس التقليدية ، و أن هذه الصورة غير المتوقعة ، ارجعتهم إلى مشهد شابه ظروف فرض الحجر الصحي في 2020 ، خلال انتشار الأزمة الصحية لجائحة فيروس كوفيد 19 ، و أن هذا الواقع أرعبهم ، و انعكس على نفسياتهم .
وفي خضم ما حصل و يحصل ، أعرب بعض النشطاء الجمعويين ، عن مخاوفهم من أن تطول فترة منع السباحة لوقت طويل، و هو ما سيؤثر اقتصاديا و سياحيا على واقع المنطقة ككل ، و بالأخص على شريحة التجار الصغار من أبناء المنطقة ، والذين باتوا يرقبون موسم الاصطياف و فصل الصيف، لاستغلاله في العمل والاسترزاق منه ، كون بقية أيام السنة ، يقل العمل و النشاط ، و هم يأملون في أن ستعجل المصالح المسؤولة معالجة المياه المشبوهة ، خصوصا و أن مؤشرات تلوثها ، يظل مقترنا بعامل ” الاشتباه فقط ” ، كون الحياة المائية لم تتأثر، و دليلهم لا أثر لنفوق الأسماك، مثل ما حصل نهاية شهر جوان الماضي ثم أن الحشرات و التي في العادة تتغذى على المحيط المائي، لا يزال نشاطها يُلاحظ بشكل عادي ، و هو مؤشر ثاني ايجابي ، يستوجب الأخذ به في تعليق الحظر .
و في السياق، لا تزال فرق مصلحة الصحة و النظافة لبلدية حمام ملوان، تواصل عملية ” التطهير ” بالجير المشبع ، في تدابير احترازية وقائية ، في انتظار قرار رفع المنع ، الذي بادرت اليه مؤخرا .
و حاولت ” ” الإتصال برئيس البلدية و ديوانه ، لكن تعذر عليها ذلك ، لتواجده في عطلة سنوية .