اخر الاخبار

حماس و صفقة الرهائن.. إحياء صفقة القرن

أمد/ حماس و الوسطاء وضعوا الشكل النهائي لصفقة تبادل الرهائن المحتجزين لدى الحركة، و انتشرت عبر وسائل الإعلام العربية مسودة اتفاق التبادل. 

 

كان من مطالب حماس عودة النازحين، و إدخال المساعدات الإنسانية، بل زيادتها، و فتح المعابر أمام حركة الأشخاص و البضائع. 

 

مطالب حماس هذه تتماشى مع مقتضيات ما يعرف ب” صفقة القرن”، التي دعا إليها ترامب في ولايته الأولى عام٢٠١٦، و التي نفت حماس وقتها أنها موافقة عليها.

 

جميع وسائل الإعلام كشف أن حماس متورطة في تمرير صفقة القرن، مقابل البقاء على الحكم، و أن السلطة و الشعب الفلسطيني أفشل هذه الصفقة.

 

اليوم، و بعد مرور سنة و ٣ أشهر على الحرب، ينكشف وجه حماس الحقيقي، و يثبت بالدليل الدامغ أنها تعيد إحياء الصفقة مرة أخرى، و فصل غزة عن الضفة، بل و يكشف حقيقة حرب إسرائيل على غزة، و تورط قيادات من حماس في حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية برمتها، و يمكن أن يصل هذا التورط إلى حد الخيانة العظمى. 

 

ثمة تساؤلات حول قيام يحيى السنوار بطوفان الأقصى، و هل هناك اتفاق مسبق بين حماس و إسرائيل للقيام بهذا الطوفان من أجل تغيير الشرق الأوسط، و تمرير صفقة القرن؟.

 

هل حماس أوصلت الغزيين إلى مرحلة الرضوخ و الرضا بالمساعدات، و حرفتهم عن قضيتهم المركزية التي ناضل من أجلها الفلسطينيون؟، كما أن هذا سيجعل الشكوك تدور حول تأسيس حماس و نشأتها.

 

إن حماس أماطت اللثام عن وجهها، و أكدت بنفسها أنها متورطة في إحياء صفقة القرن، و تمريرها على الغزيين تدريجيا.

 

 في اعتقادي:” حماس صنعت سيناريو الطوفان باطلاع الاحتلال الإسرائيلي عليه، و هي ليست حريصة على القضية الفلسطينية، و غير مؤتمنة على غزة و قضاياها”.

 

نجاح صفقة التبادل مرتبط بنتانياهو لاستكمال مشروع الضم، و مواصلة الاستيطان بالضفة الغربية، و ربما أخذ ضمانات من ترامب بضم الضفة الغربية، مقابل إنهاء الحرب.

 

أؤمن إيمانا قاطعا أن يد الله ستتدخل لقلب المعادلة، و إفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد الفلسطينيين و قضيتهم ، كما لا أتوقع نجاح صفقة التبادل، لأنها أضرت بالقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *