اخر الاخبار

“حماس” تهدّد.. هذا ما سيحصل إن عادت الحرب

باشرت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الخميس، استعداداتها لتسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، ضمن الاستمرار في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، فيما صنعت رسائل “حماس” خلال عملية التسليم التي لم تبدأ بعد، الحدث بتوجيهها تهديدا مباشرا وصريحا للاحتلال إن فكر في نقض الاتفاق والعودة مجددا إلى المواجهة المسلحة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان لها اليوم، إن “القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى والاحتلال لم يراع حياتهم أحياء”.

وأكدت “حماس” بالقول: “حافظنا على حياة أسرى الاحتلال وقدمنا لهم ما نستطيع وتعاملنا معهم بإنسانية لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم.”

وأضافت بالقول: “جيش العدو قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم وحكومته النازية تتحمل المسؤولية بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا.”

وخاطبت “حماس” عائلات الأسرى قائلة “إلى عائلات بيباس وليفشتس كنا نفضل عودة أبنائكم أحياء لكن قادتكم اختاروا قتلهم ومعهم 17 ألفا و881 طفلا فلسطينيا.”

وأاضفت بالقول: “التبادل الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياء ومحاولة استعادتهم بالقوة أو العودة للحرب لن تسفر إلا عن خسائر.”

وعن  نتنياهو الذي تراجع عن حضور مراسم استقبال جثث الأسرى، و، قالت “حماس” “المجرم نتنياهو يتباكى على جثامين أسراه في محاولة مكشوفة للتنصل أمام جمهوره من تحمل مسؤولية قتلهم”.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، يتوافد الفلسطينيون تباعا إلى موقع التسليم المقرّر بمنطقة بني سهيلا في خان يونس جنوبي القطاع، لحضور مراسم تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين سبق أن أكدت الحركة أنهم قضوا في قصف صهيوني متعمد على القطاع.

وأفادت تقارير صحفية، بأنّ اختيار منطقة بني سهيلا موقعًا للتسليم له رمزية خاصة إذ إنّها كانت مأوى ومكانًا لاحتجاز عدد من جنود وضباط ومستوطني الاحتلال في أنفاق تحت الأرض.

وبينما تمركز الاحتلال فيها وعمد إلى تجريف وحفر البنية التحتية على مدار أشهر، إلا أنّه فشل في الوصول لأي من أسراه سواء الأحياء منهم أو الأموات.

ولعلّ أكثر ما يشد الانتباه في موقع التسليم، هو الرسائل الجديدة التي رفعتها المقاومة الفلسطينية، بإظهار لافتة في المنطقة حملت عبارة مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية “عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت”، في تهديد مباشر وصريح من “حماس”، للكيان المحتل، وإشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الإسرائيليين في غزة إن قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العودة للحرب مجددا.

كما رفعت لافتة تجسّد شخصية رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”  الشهيد يحي السنوار، في الساعات الأخيرة قبل استشهاده مقبلا غير مدبر ولا فارّ.

كما رفعت لافتة أخرى تحمل عبارة “ما كنّا لنغفر أو ننسى، وكان الطوفان موعدنا”، في ردّ على عبارة “لن نغفر ولن ننسى” التي كتبها الاحتلال على ملابس الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم خلال الدفعة الأخيرة من تبادل الأسرى الأسبوع الماضي.

أما اللافتة الرابعة، فحملت عنوان “النازية الصهيونية في أرقام” باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، وجسّدت أعداد ضحايا الاحتلال من شهداء وجرحى خلال العدوان الصهيوني على القطاع.

وفي المقابل، استبق نتنياهو عملية التسليم بمنع بثّ مشاهد التسليم خوفًا من رسائل “القسّام”، كما طالب الوسطاء بالضغط على الحركة من أجل تقدير عملية تسليم الجثامين.

وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة، قد أكد أمس، إن الكتائب ستسلم رفقة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس.

وأوضح أبو عبيدة في كلمة مصورة، أن الأسرى كانوا جميعا على قيد الحياة، وذلك “قبل قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد”.

وبخصوص ياردن بيباس، فقد تم أسره خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ونقل مع زوجته شيري وطفليها كفير وأرئيل إلى غزة.

وأفرجت كتائب القسام عن ياردن بيباس مطلع الشهر الحالي في إطار عملية تبادل الدفعة الرابعة من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل.

وبخصوص عوديد ليفشتس، فقد كان يبلغ من العمر 85 عاما عند أسره، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء لدى الكيان، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستعيش “يوما صعبا وحزينا”، وأضاف “قلبي يتمزق، ويجب أن يتمزق قلب العالم أجمع.. نشعر بالحزن والألم، لكننا عازمون على ضمان عدم تكرار مثل هذا الحدث مرة أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *