حكومة أخنوش لاعلاقة لها بما هو اجتماعي وأضعفت المغرب سياسيا وأضرت بالمواطن اليوم 24
قال عبد الإله الحلوطي، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن حكومة عزيز أخنوش، لا علاقة لها بما هو اجتماعي، وسعت إلى إضعاف المجتمع وقيمه أيضاً.
وأوضح الحلوطي، المنتهية ولايته بعد أن استنفد ولايتين انتخابيتين، خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم بمدينة بوزنيقة، أن”الحكومة أضرت بالمواطن في خبزه وبالمغرب في سياساته ونقاباته”. وقامت الحكومة حسب القيادي في الاتحاد، بإضعاف البلاد ومواطنيها في كل النواحي والمجالات.
هذا المشهد النقابي الضعيف، يقول الحلوطي إنه يوازيه عمل حزبي ليس له من كلمة الأحزاب إلا الإسم وكأنها يضيف الأمين العام للاتحاد، انسحبت من المشهد السياسي والعمل النقابي والنقابات، ووفقا لهذه الوضعية تعاني الأمرين بالمغرب.
حسب تحليل الحلوطي، العمل النقابي لم يعد له وجود ليقوم بأدواره التي يجب أن يقوم بها، فهو تاريخيا صوت العمال والموظفين، في الوقت الذي أصبح فيه العمل النقابي اليوم هو صوت للحكومة يشدد الحلوطي.
وقال الحلوطي أيضا، إن النقابات تواطأت وبصمت للحكومة بالعشرة على حد تعبيره، مؤكدا أن نقابته طيلة الفترات السابقة من تاريخ المغرب، لم تكن تفاوض حكومات “البيجيدي”، وتسكت عن الملفات المطلبية الاجتماعية، على الرغم من أن وزراء العدالة والتنمية كانوا يتضايقون من النقابة، يضيف الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مشددا بقوله:” لم يخطر ببالنا أن نبيع قضايا الشغيلة المغربية لأي حكومة”.
وكشف الحلوطي جانبا من أسرار مفاوضات نقابته مع حكومتي ابن كيران، والعثماني، موضحا في هذا السياق، بأن محاضر الاتفاقات المبرمة شاهدة على ذلك، كاشفا أيضا، أن الاتفاق الاجتماعي لو وقع مع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، كان سيحمل الكثير من الحقوق للأجراء والشغلية، مؤكدا أن ابن كيران التزم ساعتها ألا يمس جيوب الموظفين، وكان يعتزم الزيادة في الأجور، لكن ابن كيران رفض ساعتها أن يوقع على الاتفاق ذاته، إلا بعد رضا وتوقيع جميع النقابات.
وشدد الحلوطي، على أن الوضعية النقابية، هي نتاج الانتخابات، التي أنتجت واقعا سياسيا مأزوما، وقال إن انتخابات المأجورين وقوانينها غير قادرة على إفراز انتخابات نزيهة وديمقراطية.