اخر الاخبار

حرية التعبير.. بين صنصال وبونيفاس

قدم اليمين المتطرف الفرنسي توقيف بوعلام صنصال، على أنه “تعد خطير” على حرية التعبير، رغم أن هذا الأخير شكك في جغرافية وحتى تاريخ أمة في تجاوز بائن لقوانين الجمهورية، لكن في فرنسا يمنع خبير جيوسياسي من إلقاء محاضرة ولا أحد يتكلم.

باسكال بونفياس بالنسبة لمن لا يعرفه، قمة أكاديمية فرنسية ومعروف بتحاليله الموضوعية والدقيقة في كل ما تعلق بالعلاقات الدولية.

وله موقف مشرف بخصوص القضية الفلسطينية، فظل يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني طيلة عقود حتى حجب حضوره في بلاتوهات القنوات الفرنسية.

لكن منذ 3 أيام تم تصعيد التضييق على مدير مركز “ايريس” للأبحاث في العلاقات الدولية، عبر منع محاضرة له في إحدى الجامعات الفرنسية.

الأكاديمي، قال عبر فيديو في قناته على اليوتوب، إنه تلقى شهر نوفمبر دعوة من جمعية طلاب جامعة فيلتانوز  بضواحي باريس وقبلها بصدر رحب رغم رفضه دعوات أخرى لأنه سبق له وأن درس في هذه الجامعة.

وقبلت حينها رئيسة الجامعة وتمت مباشرة التحضيرات واختار الطلاب عنوان كتابه الأخير كعنوان للمحاضرة “إسرائيل فلسطين.. حرب دون نهاية؟”، وقام 300 طالب بتسجيل أنفسهم لحضور المحاضرة.

غير أنه بتاريخ 9 جانفي الجاري تم تعيين ناتالي شارنو رئيسة جديدة للجامعة وأول قرار اتخذته هو منع المحاضرة، مكتفية بالقول لجمعية الطلبة أن سبب المنع هو”دواعي أمنية” دون تقديم تفاصيل أكثر، ولم تكلف نفسها الاتصال بباسكال بونيفاس.

هذا الأخير وصف في الفيديو قرار رئيسة الجامعة بـ “الرقابة” التي تطال كل صوت حر يتحدث عن هذه القضية.

وسبق لعدة جامعات في فرنسا منع محاضرات كثيرة حول العدوان في غزة مثل جامعة ستراسبورغ وجامعة العلوم السياسية بباريس.

يحدث هذا في وقت تتحدث البروباغاندا الفرنسية، عن أن بوعلام صنصال أوقف بسبب أرائه، في حين أنه وقع في المحظور في عدة مناسبات، رافضة للجزائر حق تطبيق قوانينها، في المقابل تقمع كل صوت على أراضيها يتحدث عن إبادة شعب برمته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *