اخر الاخبار

حركة فتح: عهدٌ دائم على التحرير والعودة

أمد/ تُطل علينا ذكرى إنطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في كل عام كمحطة تاريخية تُذكّر الشعب الفلسطيني والعالم أجمع بمسيرة كفاحٍ طويلة بدأت في الأول من يناير عام 1965، يوم انطلقت أولى العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كانت تلك الانطلاقة تعبيرًا عمليًا عن إرادة شعبٍ رفض الخضوع للاحتلال وقرر السير نحو الحرية مهما كان الثمن.

حركة فتح:

ميلاد الثورة تأسست حركة فتح على يد قادةٍ آمنوا بأن الكفاح المسلح والعمل السياسي وجهان لعملة واحدة في مسيرة تحرير فلسطين.

حملت الحركة شعار التحرير الكامل للأرض الفلسطينية، وأطلقت شرارة العمل الوطني الفلسطيني المنظم بعد سنوات من النكبة والتشريد.

شكلت فتح نقطة تحول في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث أعادت إليها مكانتها كقضية تحرر وطني، وأعادت بناء الهوية الفلسطينية التي حاول الاحتلال طمسها.

العهد على الاستمرار في ذكرى انطلاقتها، تجدد حركة فتح عهدها على الاستمرار في مسيرتها حتى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني.

التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967م، وعاصمتها القدس الشريف، ليست شعارات وإنما مبادئ وحقوق غير قابلة للتصرف.

رغم التحديات الكبيرة، من الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى بكل الوسائل إلى تصفية القضية الفلسطينية، إلى الانقسام الداخلي الذي أضعف الصف الوطني، بقيت فتح صامدة.

لم تتخلّ الحركة يومًا عن التزامها بالكفاح في ميادين السياسة والمقاومة الشعبية والمسلحة، حيث جمعت بين الدبلوماسية والمقاومة لتحقيق الحلم الفلسطيني.

القدس:

جوهر القضية لطالما كانت القدس جوهر القضية الفلسطينية ورمز الصمود.

في كل ذكرى لانطلاقة فتح، يُجدّد الفلسطينيون تمسكهم بالقدس كعاصمة أبدية لدولتهم المستقلة.

المدينة المقدسة ليست مجرد موقع جغرافي أو تاريخي، بل هي مركز الهوية الوطنية والدينية للشعب الفلسطيني، ورمز التحدي أمام مشاريع التهويد والاحتلال.

فتح وشعار الوحدة تميزت حركة فتح منذ انطلاقتها بنهجها الوحدوي، حيث كانت ولا تزال حاضنةً لكل الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.

وفي ظل الانقسام الذي يعصف بالساحة الفلسطينية، تبقى فتح ملتزمة بمبدأ الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لا بديل عنه لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

استمرارية الكفاح إن ذكرى انطلاقة فتح ليست مجرد مناسبة للاحتفال، بل هي دعوة متجددة للاستمرار في الكفاح والمقاومة.

إنها محطة لتأكيد الإصرار الفلسطيني على تحقيق العدالة والحرية رغم كل التحديات والعقبات.

في هذه الذكرى، يجدد الشعب الفلسطيني العهد على أن تبقى حركة فتح، بتراثها الكفاحي وإرثها الوطني، في مقدمة الصفوف حتى تحرير الأرض والعودة إلى الديار وإقامة الدولة المستقلة.

كلمة أخيرة ذكرى انطلاقة فتح هي ذكرى انطلاقة مشروع التحرير الفلسطيني، ومهما طال الزمن وتعاظمت التحديات، ستظل هذه الحركة نبراسًا للكفاح الفلسطيني.

سيبقى العهد قائمًا حتى نرى علم فلسطين يرفرف فوق أسوار القدس وأقصاها وكنائسها، معلنًا انتصار الحق وزوال الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *