أمد/ أجرت القناة التلفزيونية CCNحديثا تلفزيونيا مع سمو الأمير تركي الفيصل، سفير المملكة العربية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية سابقا حول مدى احتمالية أن تحصل إسرائيل على إحدى مكاسبها وهي تحقيق التطبيع مع المملكة العربية السعودية.نفى سمو الأمير )بابتسامة ساخرة( إمكانية أن يتوقع أحد أن تطبع السعودية مع مجرم ومختل يرتكب الإبادة الجماعية ، وأكد أنه من المستحيل أن تطبع السعودية مع إسرائيل في الوضع الراهن وأن تحظى بالسلام، وأشار سموه إلى أن المملكة هي من قدمت مبادرة السلام العربية المطروحة الآن على الطاولة، وأعاد التذكير بأن المملكة وفرنسا ودول أخرى طرحت خطة لإنهاء النزاع في غزة والمضي قدما نحو إنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل وجيرانها ، فهناك تاريخ طويل من العمل قامت به السعودية من أجل السلام ، ثم شدّد سموه على أنه لن يكون هناك تطبيع قبل تحقيق السلام.
أعاد سموه خلال الحديث التذكير بأن مبادرة السلام العربية مبنية على قرارات مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة لذا يجب تطبيق القانون الدولي على هذه القضايا لا عن التخلي عنها ببساطة وتقديم هدية لقاتل مختل عقليا مثل نتنياهو الذي يتحدث عن صورة واقع لا يخفيها ذات طابع توراتي لإسرائيل بل حتى أنه يظهرها على اليد خرائط وتمتد من النهر إلى النهر من النيل إلى الفرات، فأي منهما سيسعى إليه أولا هذا الهدف ، أم أنه سيسعى إلى احتلال أراض سعودية وسورية ولبنانية وعراقية بالإضافة إلى فلسطين ومصر ؟
يمكن أن يمثل الموقف السعودي المذكور ذات الطابع المبدئ عامل ضغط شديد على إسرائيل للتجاوب مع المطالب الدولية لوقف الحرب في غزة والسماح للمساعدات الإغاثية الدولية بالمرور إلى قطاع غزة والتواصل بإيجابية مع الوسطاء لوضع معالجات فورية لأزمة الأسرى والرهائن إذ تدرك إسرائيل الحجم الكبير لتأثير دور المملكة العربية السعودية في محيطها الإقليمي ومكانتها في الساحة الدولية سياسيا واقتصاديا.