جيش الاحتلال يواصل جرائمه لتفريغ شمال غزة من سكانه ويكثف القتل الجماعي في عموم القطاع
أمد/ غزة: كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، لليوم الـ 384 على التوالي، بمواصلة تدمير مقومات الحياة وإنهاء العمل الإنساني وتفريع محافظة شمال غزة من سكانها، وتصعيد القصف عبر الجو والبر والبحر، واستهداف المنازل ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين وخيامهم دون إنذار مسبق، وارتكاب جرائم القتل الجماعي وعمليات التدمير واسعة النطاق للمنازل والمباني والبنى التحتية، في باقي محافظات القطاع، في إصرار على مواصلة جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وفي سياق توثيق جريمة الإبادة الجماعية واستمرارها، تعرض مؤسساتنا (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، والحق) المعلومات التي تمكن فريق البحث الميداني من رصدها خلال الفترة من 2123 أكتوبر/تشرين أول الجاري، بالتركيز على محافظة شمال غزة ومن ثم باقي محافظات القطاع، على النحو الآتي:
محافظة شمال غزة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها البري الواسع في محافظة شمال غزة منذ مساء السبت 5 أكتوبر/تشرين أول 2024، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف وغير منقطع، وتنفيذ عمليات نسف وتدمير واسعة، وارتكاب جرائم قتل واسعة، مع حصار خانق وعزل كامل للمنطقة عن مدينة غزة، وتجويع ومنع إدخال أي إمدادات إنسانية إليها، ووقف عمل طواقم الدفاع المدني والإسعاف، وإخراج منظومة العمل الصحي عن العمل، وتدمير ما تبقى من مقومات أساسية للحياة، واستهداف مراكز الإيواء وإجبار من فيها على النزوح خارج شمال غزة بعد التنكيل بهم واعتقال عدد من الرجال منهم.
ولا يزال عشرات الآلاف في المنطقة يواجهون خطر الموت جوعًا نتيجة منع إدخال أي مساعدات منذ 20 يومًا، أو قتلًا بالقصف الإسرائيلي المتواصل بكثافة عالية، في وقت زادت فيه قوات الاحتلال من وتيرة تدمير ما تبقى من منازل ومربعات سكنية، حيث تنتقل من حي إلى آخر للتدمير والتهجير.
وطالبت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني والإسعاف بالتوقف عن العمل وترك مركباتهم ومعداتهم والتوجه إلى أماكن تمركز تلك القوات تمهيدًا لاعتقالهم أو إجبارهم على إخلاء المنطقة، في وقت استكملت فيه حصار المستشفيات وإخراجها بالكامل عن العمل. وعملت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية على مواصلة تهجير آلاف السكان قسرًا، وغالبيتهم من مراكز الإيواء التي جرى مهاجمتها ومطالبة من فيها بالخروج والتوجه لحواجز التفتيش الإسرائيلية. يدلل ما يجري على أن الاحتلال يهدف إلى التدمير والقضاء على فرص الحياة في المنطقة حاليا وفي المستقبل. كما أن الغارات العنيفة عبر الجو والمدفعية والتي تستهدف المنازل ومراكز الإيواء تفتقر للضرورة الحربية وتأتي لمحاولة قوات الاحتلال وبشكل غير قانوني إجبار عشرات آلاف السكان المدنيين والمدنيات على مغادرة المنطقة فيما يبدو في تنفيذ غير معلن لخطة إسرائيلية لتهجير جميع سكان شمال غزة، ومطالبتهم بالتوجه إلى جنوب قطاع غزة. ويدلل ما يجري من تهجير قسري وتدمير وحرق ممنهج على تعمد إسرائيل بنية واضحة ومقصودة لإخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي كلياً أو جزئيا، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفيما يلي أبرز التطورات التي تمكن باحثونا من رصدها في محافظة شمال غزة:
الاثنين، 21 أكتوبر/ تشرين أول 2024
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 06:10، شارع أحمد ياسين في حي الصفطاوي، في جباليا، ما أدى إلى استشهاد اثنين من السكان.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 08:15، مدرسة فلسطين، التي تأوي نازحين، وسط مخيم جباليا شمال غزة.
حاصرت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 08:20، مدارس الفوقة التي تضم ستة مراكز إيواء وتأوي آلاف النازحين، وسط مخيم جباليا قبل أن تداهمها، وأجبرت النازحين على التجمع في الساحة واعتقلت الرجال وأمرت النساء والأطفال بالنزوح قسرًا خارج شمال غزة.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 09:50، مجموعة من السكان خلال نزوحهم قسرًا من مراكز الإيواء في منطقة بركة أبو راشد في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد سبعة منهم، نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 10:00، مدرسة جباليا الإعدادية في معسكر جباليا شمال غزة التي تأوي نازحين، ما أدى إلى وقوع 10 شهداء وإصابة آخرين. ووثق مقطع فيديو جانبا من ضحايا القصف، حيث كانت جثامين الشهداء على الأرض، وهناك جرحى ينزفون، وكان يبدو أن النازحين حزموا أمتعتهم لمغادرة المنطقة بناء على أوامر الاحتلال.
قصفت قوات الاحتلال بقذيفة، عند حوالي الساعة 10:00، بوابة مستشفى كمال عدوان، في مشروع بيت لاهيا، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات كواد كابتر وإلقاء قنابل على ساحة المستشفى، ما أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة ستة آخرين.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 10:15، مجموعة من السكان قرب عيادة رعاية جباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 10:45، تجمعًا للسكان محيط مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم. كما حلقت طائرة كواد كابتر إسرائيلية قرب ساحة المستشفى، وأمرت النازحين بالخروج ومغادرة المنطقة.
وقصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 11:00، مجموعة من السكان أثناء تعبئتهم للمياه بجباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد ستة منهم.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 11:45، مدرسة الشوا التي تأوي نازحين في بيت حانون، ما أدى إلى استشهاد 3 منهم وإصابة آخرين.
قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 14:20، تجمعًا للسكان في جباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 16:00، منزلا لعائلة طارق الدقس في منطقة التوبة بمخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة آخرين. وأطلقت قوات الاحتلال قذائف مدفعية بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات كواد كابتر الإسرائيلية تجاه طواقم الإسعاف خلال انتشالهم جثمان الشهيدة والمصابين.
وحلقت طائرة كواد كابتر إسرائيلية، عند حوالي الساعة 16:00، فوق مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، وطالبت المتواجدين بالمنطقة بإخلائها باتجاه دوار الشيخ زايد، وبلغت أن قوات الجيش ستقتحم المنطقة.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 17:50، مجموعة من السكان في منطقة الشيماء في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وإصابة اثنين بجروح. والشهداء هم: يوسف أبو ربيع، وهو مزارع أطلق مبادرة لإعادة زراعة الأراضي لمواجهة المجاعة شمال غزة، واثنين آخرين من المزارعين وهما: زكريا ابو سلطان ورمضان زايد.
الثلاثاء، 22 أكتوبر/ تشرين أول 2024
ألقت طائرات الاحتلال، في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء، منشورات على بيت لاهيا تطالب جميع المتواجدين في مراكز الإيواء والمستشفيات بالتوجه في اتجاه المستشفى الإندونيسي في جباليا، عبر شارع العودة وشارع بيت لاهيا العام. علمًا أن قوات الاحتلال تقيم حاجز تفتيشٍ بالقرب من المستشفى الإندونيسي، وتستخدمه للتفتيش والتدقيق في هويات السكان الذين هجرتهم من منازلهم ومن مراكز الإيواء في المنطقة.
كما أرسلت قوات الاحتلال طائرة كواد كابتر في محيط مستشفى كمال عدوان والعلمي وسوق المشروع مزودة بمكبر صوت تُلقي أوامر إخلاء بالنص التالي: “على كل من يتواجد في المنازل ومراكز الإيواء ومستشفى كمال عدوان الإخلاء فورا. هذه منطقة قتال خطيرة. عليكم التوجه لشارع بيت لاهيا العام أو شارع مستشفى العودة نحو المستشفى الاندونيسي”.
كما أرسلت قوات الاحتلال طائرات كواد كابتر باتجاه المدارس التي تؤوي نازحين ومنها مدرسة خليفة بن زايد في بيت لاهيا، طالبت من خلالها عبر مكبرات الصوت النازحين بإخلائها.
ووفق المعلومات التي أفاد بها نازحون أنه لدى وصول الأهالي لموقع تمركز قوات الاحتلال قرب المستشفى الإندونيسي كان الجنود يفصلون النساء والأطفال دون 13 عامًا في مدرسة حلب والرجال في مدرسة الكويت، وهناك جرى التدقيق في هوياتهم والتحقيق الميداني معهم من جنود الاحتلال. وكان يجري الفحص من خلال الطلب من كل خمسة أشخاص المرور أمام كاميرات منصوبة في المكان، ومن يجتاز الفحص يُطلب منه إما التوجه إلى صلاح الدين ومن هناك إلى الجنوب، أو التوجه إلى مكان تمركز قوات الاحتلال قرب أبراج زايد، حيث يتم تعريتهم وإلباسهم رداءً كاملاً أبيض اللون.
وذُكر أنه بعد ساعات من الانتظار، طالبت قوات الاحتلال النازحين بالتوجه إلى الجنوب، وأمروهم بالسير تجاه شارع صلاح الدين مروراً بتمركزات جيش الاحتلال عند دوار حمودة وأبو عيطة والادارة حتى ما قبل مخازن مؤسسة أنيرا قبل وصولهم إلى مدينة غزة.
وأفاد نازحون أن الجنود أعطوهم جسماً مضيئاً بلون أصفر وطلبوا منهم رفعه للأعلى خلال نزوحهم وصولا إلى مدينة غزة، وأبلغوهم أن ذلك كي لا تستهدفهم الطائرات الإسرائيلية.
ولاحقًا، أشعلت قوات الاحتلال النار صباح اليوم في ثلاثة مدارس كانت تأوي آلاف النازحين في مخيم جباليا، وهي: الكويت وحلب وحمد.
وقصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 08:10، مجموعة من النازحين عند مفترق أبو الجديان بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 12 منهم وإصابة آخرين.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 08:30، مجموعة من النازحين منطقة العلمي بمخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد ثمانية منهم وإصابة آخرين.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 14:40، مجموعة من السكان في بداية شارع النزلة بجباليا النزلة، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، هم أب ونجله، وهما: معين خله ونجله محمد.
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 17:00، منزلا لعائلة السنوار في مخيم جباليا، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والإصابات، منهم نساء وأطفال. وأطلق أحد المصابين في المنزل نداءات لوصول الإسعاف إليهم.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 20:00، مدرسة زيد بن حارثة التي تأوي نازحين في بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد سبعة منهم.
الأربعاء، 23 أكتوبر/ تشرين أول 2024
استمرت قوات الاحتلال صباح هذا اليوم إجبار مئات النازحين على إخلاء جباليا وبيت لاهيا قسرًا، ومطالبتهم بالتوجه نحو شارع صلاح الدين بعد تدقيق هوياتهم واحتجاز عدد منهم. وفضل غالبية النازحين البقاء في مدينة غزة على النزوح إلى الجنوب.
أطلقت قوات الاحتلال النار عند حوالي الساعة 10:00، تجاه مجموعة من السكان في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد الطبيب في مستشفى كمال عدوان محمد غانم.
أطلقت قوات الاحتلال النار عند حوالي الساعة 10:00، تجاه مجموعة من السكان في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد الحكيم في المستشفى الإندونيسي محمد سلمان.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند الساعة 11:00، منزلا لعائلة البرش بجباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وإصابة آخرين.
وأعلنت المصادر الطبية وفاة أحد المرضى داخل مستشفى الإندونيسي نتيجة نقص المستهلكات الطبية والأكسجين ومحاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى، وهو المريض الثالث الذي يعلن عن وفاته منذ حصار المستشفى الأسبوع الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الاسرائيلي يضع العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال التي كان من المقرر أن تبدأ يوم الأربعاء، 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في محافظتي غزة والشمال. وأضافت أن ذلك الأمر يعيق تنفيذها في موعدها المحدد، ويحرم أطفال محافظتي غزة والشمال من حقهم في تلقي التطعيم.
وتقدمت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 12:30 باتجاه مراكز الإيواء في بيت حانون وسط إطلاق نار تجاهها.
وحاصرت قوات الاحتلال مساء اليوم مدرسة خليفة في مشروع بيت لاهيا وأجبرت من فيها من نازحين وفي محيطها، وهم بالمئات، على النزوح قسرا بعد التدقيق في هوياتهم واعتقال أعداد منهم.
واستهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة، مساء اليوم، مدير شرطة البلديات في شمال غزة، مازن الكحلوت، بالقرب من مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا.
ووجهت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 18:30، طائرة كواد كابتر باتجاه أماكن تمركز الدفاع المدني وخدمات الإسعاف والطوارئ في مشروع بيت لاهيا، وطالبتهم بترك معداتهم والتوجه إلى منطقة تمركز قوات الاحتلال قرب المستشفى الإندونيسي في جباليا.
وأفاد الدفاع المدني مساء اليوم أن طائرات مسيرة إسرائيلية “كواد كابتر” طالبت عبر مكبرات الصوت طواقمه التخلي عن جميع مركبات الدفاع المدني وكل ما يتعلق بعملهم والتوجه إلى منطقة الشيخ زايد، عند نقطة التفتيش التابعة للجيش. وقصفت طائرة إسرائيلية مسيّرة عند حوالي الساعة 19:13، طاقما للدفاع المدني في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح.
ولاحقًا، أعلن الدفاع المدني عند الساعة 22:33 توقف عمله بالكامل في محافظة شمال غزة، بعدما قصفت قوات الاحتلال مركبة الإطفاء الوحيدة في المنطقة ما تسبب باشتعال النيران فيها وتدميرها بالكامل. وذكر أن ثلاثة من أفراد طواقمه أصيبوا جراء استهدافهم بصاروخ من طائرة إسرائيلية مسيرة وانقطع الاتصال بهم. كما اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة الشيخ زايد خمسة من أفراده واقتادتهم إلى مكان مجهول.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني: “نأسف عن تقديم الخدمة الإنسانية للمواطنين في محافظة شمال قطاع غزة بسبب تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم بالقتل والقصف إذا بقوا داخل مخيم جباليا”. وأضاف: “تم استهداف الطواقم وإصابة عدد منهم، وهناك آخرين متواجدين في الطرقات ينزفون ولا يستطيع أحد إنقاذهم”.
أما في باقي محافظات قطاع غزة، فكانت أبرز الجرائم التي وثقها باحثونا على النحو الآتي:
الاثنين، 21 أكتوبر/ تشرين أول 2024
أعلنت المصادر الطبية عند حوالي الساعة 09:00، استشهاد سليم عبد المجيد يوسف خليل، 54 عاما، متأثرا بإصابته جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة القريناوي مساء الأحد، 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في بلوك 7 بمخيم البريج المجاور لمنزله، والذي أسفر عنه إصابة 14 من سكانه.
وصلت جثامين خمسة شهداء، عند حوالي الساعة 09:00، إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم من قوات الاحتلال في مدينة رفح في أوقات سابقة.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 09:35، منزلا لعائلة المدهون، في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من سكانه، بينهم شقيقان أحدهما طفل، وهما عبد الكريم وأسامة رأفت المدهون، 23 و17 عاما.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 10:41، خيمة للنازحين في مواصي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أب كان يعاني من بتر في ساقه، وطفله، وإصابة 6 آخرين، منهم زوجته وطفله الآخر. والشهيدان هما: مصعب فوزي محمد النجار، 31 عامًا، وطفله براء، 3 سنوات. يذكر أن مصعب كان قد أصيب في قصف إسرائيلي قبل نحو ثمانية أشهر تسبب في بتر ساقه.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 11:30، منزلا لعائلة مقاط في منطقة الزرقا، شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد تسعة من سكانه، هم رجل وزوجته وابنته وعدد من أحفاده.
قصفت طائرة مسيرة اسرائيلية عند حوالي الساعة 13:00، بسطة تجارية في قيزان النجار جنوب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد خمسة من السكان، بينهم طفلان. والشهداء هم: عبد الناصر توفيق محمود ابو لبدة، 60 عاما، محمد سلامة حسين الأخرس، 17 عاما، إسماعيل محمد إسماعيل الأخرس، 16 عاما، أحمد إسماعيل الأخرس، وعثمان حامد السيد النجار، 59 عاما.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 15:10، منزلين لعائلة الجملة في منطقة أبو اسكندر في الشيخ رضوان في مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، بعد تدمير المنزلين.
الثلاثاء، 22 أكتوبر/ تشرين أول 2024
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 10:20، منزلا لعائلة ماضي في حي خربة العدس في مدينة رفح. أسفر القصف استشهاد أربعة من سكانه وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وفقدان ثلاثة من السكان تحت ركام المنزل الذي دمر على رؤوس ساكنيه. وبعد وقت قصير وأثناء نقل المصابين من ذويهم، أطلقت طائرة إسرائيلية مسيرة صاروخا واحدا على الأقل تجاههم، ما أدى إلى استشهاد الطفل المصاب عمرو رأفت حسن ماضي، 17 عاما، وإصابة شقيقه الذي كان ينقله على كرسي متحرك، وعدد من السكان بجراح متفاوتة.
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 10:30، تجمعًا للسكان في حي الزيتون، جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة منهم. وهم: علاء وفهد عوني عزام، 33 و22 عاماً، وإسلام عزمي عزام، 23 عاماً، وفوزي طلال طوطح، 20 عاماً، وإسماعيل شنيورة.
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 13:35، خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم، هم زوجان وطفلتهما، وإصابة 15 آخرين. الشهداء هم: عبد سلمي احميد اشتيوي، 33 عاماً، وزوجته اسراء فايز العبد اشتيوي، وطفلتهما تالا عبد سلمي اشتيوي، 6 سنوات.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 17:35، جمعية التوبة الخيرية، التي تضم عيادة صحية وتأوي نازحين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد خمسة من السكان، منهم سيدة وطفل، وإصابة آخرين. والشهداء هم: الطفل كنان منير خليل طبش، 8 أعوام، والصيدلانية عبير علي عبد الخالق أبو يوسف، 22 عاماً، ومحمد عبد الله محمد أبو صلاح، 33 عاماً، وأحمد سمير سالم طبش، 20 عاماً.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 17:45، منطقة أرض أبو مهادي غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد الشاب علي يحيى إبراهيم اللوح، 29 عاماً.
الأربعاء، 23 أكتوبر/ تشرين أول 2024
استهدف الاحتلال الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 07:00، موظفي بلدية غزة العاملين في تشغيل آبار مياه الصفا، في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة ثلاثة آخرين من موظفي البلدية. والشهيدان هما: خالد محمد كامل مقاط، 49 عاماً، وعبد الغفار خضر عبد الغفار الجدبة، 34 عاماً.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ، عند حوالي الساعة 07:40، مركبة (شاحنة نصف نقل) تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئ فلسطين (الأونروا)، بينما كانت تسير على مقربة من مفترق أبو هولي على شارع صلاح الدين جنوب شرق مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد شقيقين هما: محمد مروان محمد أبو عطيوي، 35 عاماً، وهو موظف في دائرة المواصلات بالوكالة، والذي كان برفقته شقيقه بلال، 20 عاماً. وهما من سكان مخيم البريج.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 12:50، مدرسة الزهراء التي تأوي نازحين في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وإصابة آخرين.
قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 16:55، تجمعا للسكان في محيط مدرسة الهاشمية بحي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين.
وأفاد باحثونا أن بعض المناطق الشرقية من محافظة خان يونس تشهد منذ ثلاثة أيام هجمات برية محدودة لقوات الاحتلال يتخللها قصف مدفعي وإطلاق نار بين الحين والآخر.
وحتى إعداد هذا التقرير، تواصل قوات الاحتلال هجماتها العسكرية على مختلف أرجاء قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، بما في ذلك من نزحوا إلى المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب في تدمير المباني والبنى التحتية. وتواصل قوات الاحتلال نسف وتدمير المنازل ومربعات سكنية وأعيان مدنية خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها.
تجدد مؤسسات حقوق الإنسان، المركز الفلسطيني، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ والمشاركة في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة تزويد قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر واستمرار دعمها السياسي.
وتؤكد مؤسساتنا أن تهجير السكان قسرًا يرقى إلى جريمة حرب، وأن القانون الدولي الإنساني يحظر النقل أو الترحيل القسري للسكان الخاضعين للاحتلال. وفي الحالات الاستثنائية المتعلقة بالضرورة العسكرية الملحة التي يسمح فيها بالإخلاء المؤقت كإجراء أخير، أو بهدف حماية المدنيين، يتطلب من قوات الاحتلال ضمان نقل المدنيين بأمان، وحصولهم على المأوى والغذاء والماء والرعاية الصحية، وهو أمر غير متحقق ولا تلتزم به قوات الاحتلال عند تهجير السكان في قطاع غزة، حيث يواجهون خطر القتل والتنكيل أثناء التهجير، ويُتركون بلا أي مساعدات في أماكن تُواصل قوات الاحتلال قصفها دون توقف.
وبناءً عليه، تطالب المؤسسات الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية واتخاذ قرارات فورية بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة.
وتطالب المؤسسات الثلاث المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفعال لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وتدعو المؤسسات الثلاث المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية من القادة الاسرائيليين.