أمد/ تل أبيب: كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، عن وثائق زعم إنها صودرت خلال العمليات العسكرية في غزة، وتُظهر وفق روايته علاقة استراتيجية عميقة بين حركة حماس والنظام السوري قبل سقوطه.

وقال، إن الوثائق تكشف “ما يدور خلف الكواليس”، مشيرًا إلى أن حماس حاولت في العلن التنصّل من النظام السوري، بينما كانت تعمل سرًّا على تعزيز التعاون معه.

وأكد أن نشر هذه الوثائق يأتي تزامنًا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد، وهو الحدث الذي كانت الحركة قد رحّبت به في تصريحاتها العلنية.

وبحسب ما عرضه المتحدث، تتضمن الوثائق محادثات ومراسلات سرّية بين الامين العام السابق لحزب الله الشهيد حسن نصرالله ويحيى السنوار وإسماعيل هنية ومسؤول في “الحرس الثوري” الإيراني سعيد إزادي، وتُظهر بحسب قوله حجم القلق داخل حماس من احتمال سقوط النظام السوري، وكيف خططت الحركة لتخفيف الانتقادات الشعبية قبل استئناف العلاقة معه.

وكشف عن رسالة كتبها السنوار إلى هنية في تموز 2022 قال فيها إن حماس “لم تقاطع النظام السوري قط”، وإن الحركة كانت تحظى بمعاملة طيبة منه.

وفي وثيقة أخرى، يشكر هنية نصرالله على دوره في ترتيب لقاء بين وفد من الحركة والرئيس السوري، ويطلب منه أن ينظر الأسد في موضوع الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سوريا لتخفيف الانتقادات التي وُجهت للحركة بعد استئناف العلاقة مع دمشق.

كما قال إن وثائق إضافية تظهر “أهمية النظام السوري بالنسبة لحماس وللمحور الإيراني”، معتبرًا أن الحركة تخفّت خلف خطاب مزدوج، إذ أظهرت ابتعادًا عن النظام أمام الرأي العام العربي والسوري، فيما كانت تعمل سرًّا على ترسيخ شراكة استراتيجية معه.

كما تضمنت الوثائق محاضر اجتماع جمع إيزدي مع مسؤولي حماس وحزب الله، حيث ناقشوا خطط تجديد العلاقات مع النظام السوري، بالإضافة إلى سبل تقليل رد الفعل الشعبي تجاه هذا التعاون المستقبلي.

وفي محاولة لتخفيف الانتباه على “حماس”، تم ترتيب اجتماع بين الأسد وعدد من الفصائل الفلسطينية. واستغل إسماعيل هنية هذا اللقاء لطلب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى النظام، مؤكدا أن هذه الخطوة ستساهم في “تخفيف الغضب الشعبي” بشأن تجديد العلاقات بين حماس والنظام السوري.

وفي رسالة أخرى، انتقد شيخ مقرب من قيادة حماس الانتقادات العربية لتجديد العلاقات مع النظام، وقال: “نتوقع من حماس أن تقف ضد إيران في العراق، وضد بشار الأسد ونظامه في سوريا، وضد الحوثيين. حماس ممنوعة من إقامة أي علاقات ودية أو تعاون مع هؤلاء. هذا تراجع استراتيجي، وإذا تم قبوله فلن يؤدي إلا إلى انهيار حماس”.

وتسلط هذه الوثائق الضوء على الروابط العميقة والمعقدة بين حماس والنظام السوري السابق، وعلى التحديات الداخلية والخارجية التي قد تواجه الحركة في حال استمرار هذه العلاقات، وسط مخاوف من ردود فعل عربية ودولية قد تؤثر على استقرارها السياسي والعسكري.

#خاص على عكس التنصّل العلني والكاذب الذي أبدته حركة حماس من نظام الأسد، تكشف وثائق داخلية للمنظمة ما يدور خلف الكواليس بشأن العلاقة بين حماس والنظام السوري المخلوع

⭕️مع قرب الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد وهو الحدث الذي رحبت به حماس في تصريحاتها للإعلام، يكشف جيش الدفاع… pic.twitter.com/qFsnrTGuZ9

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 21, 2025

شاركها.