جيش الاحتلال يستبيح قطاع غزة مُجدّدا في ظلّ وهم وقف اطلاق النار

أمد/ لقد كنت ذكرت وقلت وزدت وزوّدت في مقال او مقالات سابقة، بأنني فعلا سعدّتُ بوقف اطلاق النار في غزة، وقد اصبح الغزيّون يتنفسون هواء نقيا خاليا من الغبار ورائحة البارود،
لكن يا سادة يا كرام، فان الرياح لا تسير دائما كما تشتهي السفن، فقد تنصّل الاسرائيليون من الاتفاق ونقضوه وارسلوا طائراتهم وحممهم إلى سكان قطاع غزة لتوزّع عليهم القتل والدمار والتشريد، بدل توزيع حلوى البسبوسة في شهر رمضان الكريم!!!،
إذن اسرائيل عادت إلى نقطة البداية، عادت من أوّل وجديد، وتُهدد وتُنذر بالمزيد المزيد من الابادة الجماعية، هكذا عينك عينك وعلى عينك يا تاجر، “وإلّي ما بيصدّ ق ييجي يتفرّج!!!”
امريكا ترامب تقف في ظهر اسرائيل وتناصرها وتبعث لها مزيدا من القنابل والصواريخ، في حين ان جماعتنا العرب العُربان ربما يطيب لهم الحديث عن مباراة كرة قدم أكثر من اهتمامهم بما يجري من مجازر في غزّة،
حسب متابعتي للأخبار والتطورات يبدو أن المقاومة في غزّة ما زالت تتمسك بالاتفاق الاصلي، وتحض على الدخول في المرحلة الثانية والثالثة، لكن اسرائيل ليست في وارد هذا الكلام ولا هذا الاتفاق الاصلي، بل انها باستشارات ويتكوف ومساعدته ودعمه ومشاركته، تقفز كالكنغر الاسترالي من اقتراح جُزئي إلى نصف حل إلى رُبع اتفاق، وجل اهتمامها ينصبّ على استعادة اسراهم في غزة بالرقص على الحبال واللعب بالبيضة والحجر،
كلّ العالم يعرف الفارق الكبير بين جيش الاحتلال وترسانته العسكرية وقوّته النارية وبين ما تملكه مجموعات المقاومة من سلاح يكاد يكون فرديا، إلى جانب طبعا ارادة الصمود والتحدّي،
فهل المقاومة قادرة على مجابهة هذا السيل من الزخم العسكري القتالي الاحتلالي،أم ان هناك اسرارا ودهاليز لم تخرج إلى العلن بعد، من اجل “فرملة الجيش الغازي المعتدي، ووضع حدٍ لاستباحته قطاع غزّة.