أمد/ غزة: أعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان عاجل صدر عنها يوم الأحد، أن تكثيف الاحتلال حصاره للمستشفى الإندونيسي بالتغطية النارية ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية، أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وأوضحت الوزارة أنه بعد تدمير مستشفى بيت حانون، ومستشفى كمال عدوان، وإخراج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة، تصبح جميع المستشفيات العامة في محافظة شمال قطاع غزة خارج الخدمة بشكل كامل.
وفجر اليوم، حاصر الجيش الإسرائيلي محيط المستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي قطاع غزة بالطائرات المسيرة واستهدف محيطه بالرصاص.
وأكد مدير المستشفى، مروان السلطان، في بيان، أن “جيش الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي بالطائرات المسيرة ويطلق الرصاص على كل من يتحرك” في محيطه.
وأضاف أن طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت بالرصاص قسم العناية المركزة بالمستشفى.
وأشار إلى إصابة أحد المرضى برصاص الاحتلال الحي؛ وذكر أن الأطباء لم يستطيعوا إكمال عملية جراحية “بسبب خطورة الوضع”.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي يكثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم.
ولفتت الوزارة إلى أن ذلك يأتي بعد أيام من إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة.
وأشارت وزارة الصحة في بيان صدر عنها صباح الأحد، إلى حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية بالمستشفى الإندونيسي بسبب حصار واستهداف الجيش الإسرائيلي له، “ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة”.
أفادت بأن “محاصرة المستشفى تمنع وصول الجرحى مع تزايد ما يتعرض له شمال قطاع غزة من مجازر بحق المدنيين”. وذكرت أن اثنين من المرضى أصيبا في أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى.
وشددت الوزارة على أن الجيش الإسرائيلي “يُكثف من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة”.
وأكدت أن الاحتلال يُكثف من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
وناشدت، كافة الجهات المعنية للتدخل وبشكل عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والجرحى داخل المستشفى.
وشددت المصادر الطبية، أن الأوضاع صعبة أيضا في مستشفى العودة في تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ولا يختلف حاله عن الأوضاع في المستشفى الاندونيسي.
وكان مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مدينة خان يونس، أعلن يوم أمس عن توقف العمل في قسم العمليات الجراحية حتى إشعارٍ آخر، جرّاء الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمستشفى نتيجة قصف الاحتلال محيط المستشفى، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى تعطل المولدات ولوحة التحكم الرئيسية للكهرباء، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في معظم أقسام المستشفى، مجددا مطالبته لكل المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات، واحترام القانون الدولي الذي ينص على حرمة استهدافها.
كما أعلن مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قبل ثلاثة أيام خروجه على الخدمة نتيجة استهدافات قوات الاحتلال والمتواصلة للمستشفى، إذ أنه المستشفى الوحيد الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما يعني حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية ومضاعفة أوضاعهم الصحية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 10 آلاف مريض، بينهم 4500 طفل، بحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت نحو 174 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.