جيجل: الانقطاع المتكرر لكورنيش زيامة يحول حياة السكان لكابوس
تحولت الانقطاعات المتكررة للطريق الوطني 43 في شطره الرابط بين ولايتي جيجل وبجاية أو ما يعرف بـ “الكورنيش”، إلى كابوس حقيقي لدى سكان بلدية زيامة منصورية وبعض التجمعات المتاخمة لها، باعتبار أنهم أصبحوا يجدون أنفسهم في كل مرة في عزلة.
ما حدث يوم 20 أفريل الجاري من انهيار أرضي على مستوى منطقة بولخماس، تسبب في توقف كلي لحركة المرور بين جيجل وبجاية، جعل الكثير من سكان زيامة منصورية في حيرة من أمرهم، حيث أشار مواطنون من زيامة التي يقطنها قرابة 20 ألف نسمة، بأنهم يعتبرون الأكثر تضررا من الانقطاع الذي يشهده الطريق الوطني 43، بالنظر إلى أن هناك، مثلما أضافوا، المئات من أبناء المنطقة مرتبطين اجتماعيا، تجاريا ومهنيا بولاية بجاية المجاورة، على غرار عدد كبير من الطلبة الجامعيين، والعمال وكذا التجار والحرفيين، والذين يجبرون على التنقل يوميا صباحا ومساءا عبر المحور المقطوع.
وهو الشأن بالنسبة لأصحاب المحلات المتواجدة بوسط المدينة وبالتجمعات الواقعة على طول الطريق في شطره العابر للبلدية مثل بوبلاطن، عزيرو، وقمحون، الذين عبروا عن أملهم في إلا تستمر هذه العزلة طويلا، كونها ستؤثر سلبا عملية تموينهم بمختلف السلع والبضائع، وعلى أنشطتهم التجارية المرتبطة بحركة النقل بين ولاية جيجل ومناطق وسط البلاد، وتدخلهم في بطالة وركود.