أمد/ لبنان: في ظل التصعيد العسكري والتوترات المتزايدة بمحافظة السويداء جنوب سوريا، اعتبر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أن إسرائيل تسعى إلى زعزعة الاستقرار وليس إلى حماية الدروز، قائلًا: “إسرائيل لا تحمي أحدًا، بل تستخدم ضعفاء العقول”.
وأضاف أن بعض الشخصيات، التي لم يسمّها، “استفادت من الاعتداءات والانتهاكات التي وقعت خلال اليومين الماضيين لترويج رواية أن إسرائيل تحمي الدروز”، وهو أمر ذكّره بتجربة الحرب الأهلية في لبنان التي بدأت، بحسب تعبيره، حين “ادعت إسرائيل حمايتها لفئات لبنانية وانتهى الأمر بكوارث الحرب”.
وأكد جنبلاط أن مستقبل السويداء يجب أن يُصان عبر “حل سياسي سلمي تحت رعاية الدولة السورية”، مشددًا على أن هذا المسار وحده كفيل بـ”إعادة الحياة الطبيعية إلى المحافظة وطيّ هذا الفصل الدموي”.
وكشف عن استمرار تواصله مع وزيري الخارجية أسعد الشيباني والداخلية أنس خطاب في دمشق، بهدف نزع فتيل التوتر. ودعا إلى “فتح حوار واسع مع الفاعليات في السويداء لإفشال محاولات جرّ المنطقة إلى الفوضى”.
تصعيد إسرائيلي واستغلال للفوضى
جاءت تصريحات جنبلاط بعيد ساعات من غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت العاصمة دمشق، وأصابت مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، في وقت تروّج فيه إسرائيل لنفسها كـ”حامية للأقلية الدرزية” في سوريا لتبرير تدخلاتها وتوسيع نفوذها.