اخبار المغرب

تسجيل صوتي يزيد خلاف الاستقلاليين

مع بداية العد العكسي لانعقاد المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، المرتقب أواخر أبريل المقبل، أخذت تبرز الكثير من القضايا بين الأطراف المتصارعة، فيما يعتقد كثير من أعضاء التنظيم أن الدافع الأساسي وراء تحريكها هو تصفية الحسابات بين الأطراف المختلفة.

وفي آخر فصل من فصول الخلاف المشتعل في البيت الداخلي لـ”حزب علال الفاسي” يواجه نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، اتهامات ثقيلة من طرف نائبة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، رفيعة المنصوري، إذ وضعت شكاية ضده أمام المحكمة الابتدائية بطنجة.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها فإن المنصوري تتهم مضيان بـ”السب والقذف والتهديد والابتزاز”، وعدد من الاتهامات الأخرى، مثل “المس بالحياة الخاصة للأشخاص واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة”.

ويجري تداول تسجيل صوتي منسوب لمضيان يتحدث فيه عن مجموعة من الأمور والتهم المتضمنة في الشكاية، فيما يتوقع أن تكون المنصوري استندت إليه لجره إلى القضاء.

جريدة هسبريس الإلكترونية تواصلت مع نور الدين مضيان حول الموضوع، وسألته بخصوص التسجيل ومضمونه، فرد بالنفي القاطع لتفوهه بأي كلام من هذا القبيل، موردا : “لم أصرح يوما بهذا. ويستحيل أن أقول كلاما من هذا القبيل، وإذا كان أي تسجيل يروج فهو مفبرك”، مؤكدا أن الواقفين وراء هذا الأمر “قادرون على القيام بأي شيء، لأنهم منخرطون في حسابات أخرى”.

وعن ماهية هذه الحسابات أشار مضيان إلى أنها “حسابات ترتبط بالمؤتمر”، معتبرا أن “كل ما يجري جاء بسبب عقد اجتماع الفريق، وإصدار قرار طرد يوسف أبطوي ومن معه”.

وتابع المتحدث ذاته: “رفيعة المنصوري بنيتي، أنا ربيتها وأوصلتها إلى ما هي عليه، وللأسف الشديد انقطعت مؤخرا عن إقليم الحسيمة، وتم توقيفها من الهيئة الحزبية بالحسيمة لأن لا علاقة لها بها، فخلق لها منسق الحزب محمد سعود دائرة أخرى بإقليم الفحص أنجرة واحتضنها”.

وزاد مضيان: “المنصوري هي سبب المشاكل التي كانت لدي مع محمد سعود، لأنه في 2016 كان يريد أن يكون نائب رئيس الجهة، فرفضنا لأنه يقيم خارج البلاد، ورشحتها هي لأنها مقيمة في طنجة، ومن هذا الموقف بدأت العداوة والمكتابة”، متهما “سعود ومن معه بالوقوف وراء الموضوع”.

واستطرد رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب: “يوسف أبطوي شاهد في الشكاية التي وجهت ضدي. قالوا إن مضيان حرض علينا الفريق، وبقراره تم التوقيف والطرد من الحزب، وقالها مسؤولون كبار في الحزب”، معتبرا أن “الأمر يدخل في إطار تصفية الحسابات”.

وواصل مضيان بنبرة لا تخلو من التحدي: “أتحدى أي كان أن يثبت أن التصريح لي. وأنا بدوري رفعت شكاية ودعوى، وما تنشره (المنصوري) كله سب وقذف وتشهير، بالإضافة إلى أنها سبتني على ‘فيسبوك’، ومن العيب والعار أن أقارن نفسي معها”، قبل أن يختم: “لا يسعني إلا أن أقول: اتق شر من أحسنت إليه”.

وحاولت هسبريس التواصل مع رفيعة المنصوري عدة مرات، وراسلتها عبر رسالة نصية وعلى تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، إلا أنها لم ترد لتوضيح موقفها ونقل وجهة نظرها في الموضوع.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *