اخر الاخبار

جدل إثر تكليف مكتب دراسات لإعداد برنامج عمل جماعة الدار البيضاء اليوم 24

شكك منتخبون في مدينة الدار البيضاء في كفاءة مكتب الدراسات الذي تعاقدت معه عمدتها نبيلة الرميلي، بهدف إنجاز برنامج عمل الجماعة التي تترأسها.

واعتبر المنتخبون أن هذا البرنامج يتضمن مشاريع غير قابلة للتحقيق وتفتقد إلى الواقعية.

والسبب، بحسب لحسن البكوري، منتخب بمقاطعة الحي الحسني، أن برنامج العمل غير مقنع وأن مكتب الدراسات الذي أنجزه لم يكشف بشكل واضح عن أرضية العمل التي بنى عليها برنامج العمل.

وقال البكوري المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريح لـ”اليوم24″، إن الأرقام والمعلومات التي استند عليها مكتب الدراسات يشوبها الغموض وغير واضحة.

وأوضح، أن المكتب السالف الذكر لم يبين بشكل ملموس وتقني مصادر أرقامه ولا آليات اشتغاله، مبرزا، أنه لا يعرف كيف تمت عملية التشخيص بشكل دقيق على مستوى المقاطعات، ولا قنوات التواصل مع المواطنين التي تم الاعتماد عليها من طرفه؛ فالمكتب لم يعلن عنها.

وأفاد، بأن برنامج العمل لم يذكر بشكل واضح ممتلكات الجماعة الحالية، وبالتالي لم يتضح إذا كانت المشاريع التي أعلن عنها في البرنامج السالف الذكر واقعية، علاوة على غياب تحليل الفجوات بين الواقع الحالي لجماعة الدار البيضاء والأهداف الاستراتيجية.

وتساءل عما إذا كان فعلا مكتب الدراسات يملك من المقومات والكفاءة ما يخول له وضع برنامج عمل الجماعة بحجم مدينة الدار البيضاء، محملا المسؤولية إلى نبيلة الرميلي، لا سيما وأنها تعاقدت مع هذا المكتب بكلفة مالية ضخمة، أكد المتحدث أنها تبلغ 200 مليون سنتيم.

وتعليقا على هذا الموضوع، أفاد أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، في تصريح لـ”اليوم24″، بأن الجماعة ارتأت تكليف مكتب للدراسات بهدف إنجاز برنامج عمل مناسب لمدينة الدار البيضاء.

ونفى أن يكون هذا البرنامج يتضمن مشاريع غير قابلة للتحقيق، موضحا، أنه قبل الإعلان عن برنامج العمل، عقد هذا المكتب عدة اجتماعات مع العمدة ونوابها، وأشار إلى أنه جرى وضع النقط التي اشتغل عليها مكتب الدراسات.

وأضاف، بأنه بعد الاجتماعات المكثفة، قام مكتب الدراسات بإطلاع العمدة على نسخة أولية منه، غير أنه جرى رفض العديد من المشاريع التي اعتبرتها رئيسة الجماعة غير قابلة للإنجاز، لاسيما في غياب وعاء عقاري أو تمويل مناسب.

وشدد على أن هدف المكتب المسير للجماعة هو إنجاز هذا البرنامج بنسبة 80 في المائة أو أكثر، وليس بنسبة أقل أو الاكتفاء بمشاريع ملكية والترويج لها.

وفي المقابل، أشار إلى أن من بين أهداف هذه الجماعة، أن يتضمن برنامج العمل مشاريع بيئية هامة، فبحسبه، إن أغلب المشاريع الكبرى أنجزت لكن الدار البيضاء تفتقد إلى مشاريع بيئية، حيث أصبحت مدينة إسمنتية تؤثر على البيضاويين بشكل سلبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *