جحيم ترامب لغزّة قفزات كنغر باسلوب القذّافي

أمد/ تمخّض جبل جحيم ترامب لغزّة وعلى غزّة فولد توريطة لنتنياهو ولاسرائيل،
ليس لان نتنياهو “آدمي وابن ناس” في “سيره جنب الحيط” في موضوع ومسألة وصفقة تبادل الاسرى،
لان نتنياهو في هذا المجال والمقام والصدد يتعرّض لضغوطات جمّة ومن جهات متعدّدة تصفر الرياح عليه، من عائلات الاسرى ومن الجيش ومن اليمين المتطرف في حكومته ومجتمعه ومن قوى المقاومة، نعم المقاومة، بجبهاتها القريبة والبعيدة، خاصة تهديد اشاوس اليمن بانهم على جاهزية عالية وفوريّة لارسال الصواريخ والمسيرات إلى وعلى يافا وضواحيها وجوارها،
في خضمّ هذه الزوبعة، التي يُحاول نتنياهو أن يُغطّي نفسه من لسعات ذرات ترابها، يخرج ويطلع له ترامب “في السحبة”، “ليعرم ويستعرض عضلاته ويُهدد المقاومة في غزة بالجحيم أن لم تطلق سراح جميع وكافة وكل واحد وواحدة من الاسرى وقبل الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت الجاري أو الماضي، حسب توقيت غرينش أو حسب توقيت القدس المحتلّة او حسب توقيت واشنطن، وهناك فروق ساعات ما بين التوقيتات الثلاث!!،
نحتاج إلى حاوي وقارئ كف وقارئة فنجان وضاربة بالودع والبصارة حتى نفهم على ترامب، تماما كما كان يحصل ويحدث ويجري معنا في فهمنا للراحل القذافي!!،
ويا سبحان الله هل تناسلت شخصية القذافي نسخة جديدة بصورة الطاووس الاشقر ترامب!!، حتى يقفز كالكنغر الاسترالي من موضوع إلى موضوع ومن قُرنة إلى اخرى ومن تهديد إلى وعيد جديد،
يبدو أن ابواب جحيم ترامب لن تُفتح على اطفال غزة، فقد لاقوا على مدار اكثر من عام من الويلات الشيء الكثير،
بل يبدوان جحيم العالم سينفتح على ترامب نفسه، لانه لم يترك انسا ولا جنّا في هذا العالم إلا وتخاصم وتعارك معه،
“فيا نار كوني بردا وسلاما على اهل غزة”، ويا جحيما استعر ضد ترامب ذاته.