جثمان العربي الزبيري يوارى الثرى بمقبرة قاريدي في العاصمة
ووري الثرى، اليوم الثلاثاء بمقبرة قاريدي في القبة بالجزائر العاصمة، جثمان المجاهد والمؤرخ محمد العربي الزبيري، الذي وافته المنية أمس الإثنين عن عمر ناهز 83 عاما.
وحضر مراسم الدفن عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات سياسية وثقافية، بالإضافة إلى عائلة الفقيد وأصدقائه ومحبيه.
كما كان من بين الحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ووزير الاتصال، محمد لعقاب، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، ومدير المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية، حسين عبد الستار، ورئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، محمد لحسن زغيدي.
وألقى الوزير ربيقة كلمة تأبينية استعرض فيها مناقب المجاهد والمناضل والباحث محمد العربي الزبيري، مشددًا على إسهاماته في حفظ تاريخ الجزائر. واعتبر أن الجزائر فقدت أحد أعلامها الكبار، حيث انضم الزبيري إلى الثورة التحريرية خلال إضراب الطلبة في 19 ماي 1956، وأسهم في نضال الشعب من أجل الحرية والاستقلال.
كما أكد ربيقة مكانة الزبيري كرمز خالد في تاريخ الجزائر، الذي حظي بتقدير المثقفين والباحثين في تاريخ البلاد. وأشار إلى أن الفقيد كان من المؤسسين البارزين للمدرسة الوطنية للتاريخ، التي تميزت بتوجهاتها الأصيلة. وذكر أن الزبيري قد نجح في مقاومة آثار المدرسة الاستعمارية التي سعت إلى تشويه الحقائق، وترك إرثًا ثريًا للأجيال القادمة.