تونسيون ينتفضون ضد مهاجري دول جنوب الصحراء اليوم 24
طالب التونسيون باجلاء المهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء الموجودين في وسط البلاد.
وتظاهر المئات أمس السبت في ولاية صفاقس في وسط تونس،
وسط مدينة العامرة على بعد نحو 40 كلم شمال مركز الولاية.
ويرى طارق مهدي النائب البرلماني بأن الوضع في العامرة غير مقبول، داعيا السلطات إلى إيجاد حل.
وانتقد « وُجود عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء في المدينة الصغيرة ».
وأقام في منتصف شتنبر آلاف المهاجرين ملاجئ في مخيمات مؤقتة بعد إجلائهم من وسط مدينة صفاقس، وانضم إليهم آخرون في بساتين الزيتون.
وينتظر هؤلاء حتى تتسنى لهم فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا من الشواطئ التي تبعد عن المدينة نحو خمسة عشر كيلومتراً.
وتمثّل تونس، إلى جانب ليبيا، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو إيطاليا.
ودمرت الشرطة في الأسابيع الأخيرة الملاجئ في عدة مخيمات، بعد شكاوى من السكان الغاضبين.
فيما قال محمد بكري، أحد سكان المنطقة « إن إزالة الخيام ليست الحل، يجب على الدولة إيجاد حل حقيقي. لم يكن جلبهم إلى العامرة حلاً أصلاً ».
وأُجلي المئات من المهاجرين، الجمعة، قسراً من مخيمات أقيمت أمام مقرات وكالات الأمم المتحدة في العاصمة تونس، ثم «تم ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية»، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وخرج العام الفائت مئات الأشخاص في صفاقس وسط شرق تونس في مظاهرة تنديدا بانتشار مهاجرين غير نظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء في المدينة التي تشكلها سواحلها نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
وتشهد تونس أزمة سياسية اقتصادية خطيرة تدفع أيضا العديد من التونسيين لمحاولة الوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عن طريق البحر والمخاطرة بحياتهم.