توقيف 200 شخص خلال احتجاجات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في ثلاث جامعات أميركية اليوم 24
أوقف نحو 200 متظاهر مؤيد للفلسطينيين، في ثلاث جامعات أميركية خلال عملية إخلاء نفذتها شرطة مكافحة الشغب، في أحدث حلقة من حركة طلابية تتسع رقعتها في أنحاء الولايات المتحدة.
انطلقت الحركة قبل عشرة أيام من جامعة كولومبيا في نيويورك، وامتدت هذه الموجة الجديدة الداعمة للفلسطينيين والمعارضة للحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، لتشمل عددا من المؤسسات التربوية، من كاليفورنيا (غرب) إلى نيوإنغلاند (شمال شرق) مرورا بجنوب البلاد ووسطها.
وأوقف نحو مئة متظاهر مؤيد للفلسطينيين لفترة وجيزة، من قبل شرطة مكافحة الشغب في جامعة نورث إيسترن في بوسطن.
وأعلنت الجامعة عبر منصة أكس « توقيف نحو مائة شخص من قبل الشرطة »، مضيفة أن « الطلااب الذين أبرزوا بطاقات جامعة نورث إيسترن الخاصة بهم أطلق سراحهم » في حين « أوقف الذين رفضوا ذلك ».
وقد سجل إطلاق « إهانات عنيفة معادية للسامية » مثل « قتل اليهود » في الحرم الجامعي، بحسب الجامعة التي أعلنت « عودة الأمور إلى طبيعتها » ظهر أمس السبت.
وفي المكان نفسه أيضا، كانت شرطة مكافحة الشغب قد فككت عند الفجر مخيما « غير قانوني »، واتهمت الجامعة « منظمين محترفين » بـ »اختراق تظاهرة طلابية ».
وعلى الجانب الآخر من البلاد، عمدت قوى الأمن في جامعة ولاية أريزونا (إيه إس يو) إلى « توقيف 69 شخصا السبت بعد إقامة مخي م غير مصر ح به »، حسبما قالت المؤسسة، مشيرة إلى أن « معظم هؤلاء ليسوا طلابا أو موظفين في إيه إس يو ».
وأضافت أنه ستتم « ملاحقة هؤلاء الأشخاص بتهمة التعدي غير القانوني على ممتلكات الغير ».
وفي وسط الولايات المتحدة، أوقف 23 شخصا عندما أخلت الشرطة بوسائل مكافحة الشغب، مخيما أقيم في جامعة إنديانا على ما ذكرت صحيفة « إنديانا ديلي ستيودنت ».
إلى ذلك، أعلنت رئاسة جامعة كولومبيا، مركز التعبئة الطلابية في نيويورك، خلال الليل أ ها تراجعت عن قرار طلب مساعدة الشرطة لإخلاء « قرية » من الخيام أقامها 200 شخص في حديقة حرمها الجامعي.
لكن منع أحد قادة التحرك الوصول إليها بعدما تلفظ بتهديدات مناهضة للصهيونية في مقطع مصو ر يعود ليناير. وقدم هذا الرجل بعد ذلك « اعتذارات » بحسب محطة « سي ان ان » التي قالت إن الحرم « هادئ نسبيا » السبت.
في المقابل، توتر الوضع في جامعة بنسلفانيا (UPenn). ففي أعقاب « تقارير موثوق بها عن حالات مضايقة وترهيب »، أمرت رئاسة المؤسسة بتفكيك أحد المخيمات على الفور. وكانت رئيسة الجامعة اضطرت للاستقالة بعدما أدلت خلال الشتاء أمام الكونغرس بتصريحات اعتبرت ملتبسة حول مكافحة معاداة السامية.
وفي كاليفورنيا، سيبقى حرم جامعة هومبولت بوليتكنيك « مغلقا » لبقية الفصل الدراسي بسبب « احتلال » مبنيين، على أن توفر الدروس عن بعد، بحسب ما جاء في بيان.
وفي كندا المجاورة، أقيم للمر ة الأولى مخيم في جامعة ماكغيل في مونتريال وسط قلق من حصول « تصعيد ومواجهة ». والاحتجاجات مستمرة في هذه المؤسسة العريقة منذ فبراير.
كانت الحركة الطلابية الأميركية المؤيدة للفلسطينين قد انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك، قبل أن تنتشر على نطاق واسع في الجامعات الأميركية.
كذلك، نظمت احتجاجات في جامعات أخرى مرموقة عالميا مثل هارفرد ويال وبرينستون.