اخر الاخبار

توتر في مطار بيروت إثر تفتيش ركاب طائرة إيرانية بحثا عن “فلوس”

أمد/ بيروت: في تطورٍ لافت، أثار هبوط طائرة تابعة لشركة الطيران الإيرانيّة “ماهان إير” في مطار بيروت الدولي ليلة الخميس، بلبلة بعد اشتراط الأجهزة الأمنية خضوعها للتفتيش.

جاءت هذه الخطوة وسط شكوك بأن الطائرة كانت تحمل شحنات مالية موجهة إلى حزب الله، مما استدعى تدخل الأمن بشكلٍ فوريّ.

وتصاعدت التوترات عندما تدخلت قوات الجيش لاستعادة النظام، مما أثار مواجهات كلامية بين بعض الدبلوماسيين والقوات الأمنية، وزاد من حدة الأجواء الأمنية داخل المنشأة. وفي خطوة استباقية، تم نقل البضائع الموجودة على متن الطائرة إلى مناطق الشحن لتفتيشها اليوم التالي باستخدام أجهزة السكانر.

وأفادت مصادر، أن السلطات اللبنانيّة أعطت تعليمات مشددة بترحيل الدبلوماسيين في حال استمروا في رفض تفتيش حقائبهم، معلنة عن موقف صارم ضد أي محاولة لنقل الأموال بطريقة مشبوهة.

وأشار جهاز أمن المطار إلى أنه سيتم منع خروج أية شحنات مشكوك فيها من حرم المطار، مؤكدًا على إجراء اتصالات سياسية مع الجانب الإيراني لتحذيره من عواقب نقل الأموال بطريقة غير قانونية.

وقامت الأجهزة الأمنية بإجراء تفتيش دقيق للطائرة، ما أدى إلى تعطيل وتأخير الركاب لساعات. وذكر ناشطون أن عمليات التفتيش بدأت قبل أسابيع وتتم “بإشراف ضباط أمريكيين”، بحسب ما أورجته وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وفي إطار هذه التدابير، أصرت الأجهزة الأمنية على تفتيش الحقائب الدبلوماسية والبضائع، وانتقدت “تسنيم” ذلك، حيث قالت “تنص اتفاقية فيينا لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية على أن الدبلوماسيين يتمتعون بحصانة دبلوماسية كاملة، مما يعني أنهم لا يخضعون للتفتيش أو المراقبة الشخصية في الدولة المستقبِلة. هذه الحصانة تشمل العديد من الحقوق والامتيازات التي تتيح للدبلوماسيين ممارسة مهامهم بحرية وأمان، بما في ذلك عدم التفتيش في المطارات”.

وأضافت الوكالة فيما يتعلق بالتفتيش في المطارات، “أنه لا يجوز لدولة الاستقبال تفتيش أو إخضاع الدبلوماسيين للتفتيش الشخصي أو فحص ممتلكاتهم أو أمتعتهم”، مشيرة إلى أن ذلك “يعتبر انتهاكا للحصانة التي يحظى بها المبعوثون الدبلوماسيون وفقا للاتفاقية، كما أن أي هجوم على الحصانة الدبلوماسية قد يتسبب في توتر العلاقات بين الدول”.

في غضون ذلك، قال وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي في تصريح له: “يتم تفتيش الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، وجهاز أمن المطار يطبق التعليمات”.

وأشارت “تسنيم” إلى أن “جمعا من اللبنانيين توجهوا على دراجاتهم النارية نحو المطار، لكن الجيش اللبناني أغلق طريق الدخول إليه”.

واستمرت النقاشات حتى ساعة متأخرة من الليل واستدعت تدخلات أمنية وسياسية لتهدئة الأجواء وإزالة التوتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *